.

.
الحق والعلم والعدل في النقد من يرد الله به خيرا يفقه في الدين حقيقة اليقين أهل السنة والجماعة مدونة شباب الخيرالسلفية
أحدث الأخبار
Loading...

31 مايو 2014

كلمات يسيرة في أمور تتعلق بشهر شعبان .

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين المعتدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له رب العالمين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الأمين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد:  فهذه كلمات يسيرة في أمور تتعلق بشهر شعبان .
الأمر الأول: في فضل صيامه ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: «ما رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان»، وفي البخاري في رواية: «كان يصوم شعبان كله». وفي مسلم في رواية: «كان يصوم شعبان إلا قليلاً». وروى الإمام أحمد والنسائي من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: «لم يكن (يعني النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يصوم من الشهر ما يصوم من شعبان»، فقال له: لم أرك تصوم من الشهر ما تصوم من شعبان قال: «ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين عز وجل فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم» قال في الفروع ص 021 ج 3 ط آل ثاني: والإسناد جيد.

الأمر الثاني: في صيام يوم النصف منه، فقد ذكر ابن رجب - رحمه الله تعالى - في كتاب اللطائف (ص 341 ط دار إحياء الكتب العربية) أن في سنن ابن ماجه بإسناد ضعيف عن علي رضي الله عنه أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «إذا كان ليلة نصف شعبان فقوموا ليلها، وصوموا نهارها، فإن الله تعالى ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول: ألا مستغفر فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه، ألا كذا، ألا كذا حتى يطلع الفجر»...

وبناء على ذلك فإن صيام يوم النصف من شعبان بخصوصه ليس بسنة، لأن الأحكام الشرعية لا تثبت بأخبار دائرة بين الضعف والوضع باتفاق علماء الحديث، اللهم إلا أن يكون ضعفها مما ينجبر بكثرة الطرق والشواهد حتى يرتقي الخبر بها إلى درجة الحسن لغيره، فيعمل به إن لم يكن متنه منكراً أو شاذًّا.

وإذا لم يكن صومه سنة كان بدعة، لأن الصوم عبادة فإذا لم تثبت مشروعيته كان بدعة، وقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كل بدعة ضلالة».

الأمر الثالث: في فضل ليلة النصف منه، وقد وردت فيه أخبار قال عنها ابن رجب في اللطائف بعد ذكر حديث علي السابق: إنه قد اختلف فيها، فضعفها الأكثرون، وصحح ابن حبان بعضها وخرجها في صحيحه. ومن أمثلتها حديث عائشة رضي الله عنها وفيه: أن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب، خرجه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه، وذكر الترمذي أن البخاري ضعفه، ثم ذكر ابن رجب أحاديث بهذا المعنى وقال: وفي الباب أحاديث أخر فيها ضعف. اه

وذكر الشوكاني أن في حديث عائشة المذكور ضعفاً وانقطاعاً.

وذكر الشيخ عبد العزيز بن باز حفظه الله تعالى أنه ورد في فضلها أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها، وقد حاول بعض المتأخرين أن يصححها لكثرة طرقها ولم يحصل على طائل، فإن الأحاديث الضعيفة إذا قدر أن ينجبر بعضها ببعض فإن أعلى مراتبها أن تصل إلى درجة الحسن لغيره، ولا يمكن أن تصل إلى درجة الصحيح كما هو معلوم من قواعد مصطلح الحديث.

الأمر الرابع: في قيام ليلة النصف من شعبان، وله ثلاث مراتب:

المرتبة الأولى: أن يصلي فيها ما يصليه في غيرها، مثل أن يكون له عادة في قيام الليل فيفعل في ليلة النصف ما يفعله في غيرها من غير أن يخصها بزيادة، معتقداً أن لذلك مزية فيها على غيرها، فهذا أمر لا بأس به، لأنه لم يحدث في دين الله ما ليس منه.

المرتبة الثانية: أن يصلي في هذه الليلة، أعني ليلة النصف من شعبان دون غيرها من الليالي، فهذا بدعة، لأنه لم يرد عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه أمر به، ولا فعله هو ولا أصحابه. وأما حديث علي رضي الله عنه الذي رواه ابن ماجه: «إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها». فقد سبق عن ابن رجب أنه ضعفه... ومثل هذا لا يجوز إثبات حكم شرعي به، وما رخص فيه بعض أهل العلم من العمل بالخبر الضعيف في الفضائل، فإنه مشروط بشروط لا تتحقق في هذه المسألة، فإن من شروطه أن لا يكون الضعف شديداً، وهذا الخبر ضعفه شديد، فإن فيه من كان يضع الحديث...

الشرط الثاني: أن يكون وارداً فيما ثبت أصله، وذلك أنه إذا ثبت أصله ووردت فيه أحاديث ضعفها غير شديد كان في ذلك تنشيط للنفس على العمل به، رجاء للثواب المذكور دون القطع به، وهو إن ثبت كان كسباً للعامل، وإن لم يثبت لم يكن قد ضره بشيء لثبوت أصل طلب الفعل. ومن المعلوم أن الأمر بالصلاة ليلة النصف من شعبان لا يتحقق فيه هذا الشرط، إذ ليس لها أصل ثابت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما ذكره ابن رجب وغيره.

قال ابن رجب في اللطائف ص 541: فكذلك قيام ليلة النصف من شعبان لم يثبت فيها عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا عن أصحابه شيء...

وقال الشيخ عبد العزيز بن باز: ما ورد في فضل الصلاة في تلك الليله فكله موضوع. اه

وغاية ما جاء في هذه الصلاة ما فعله بعض التابعين، كما قال ابن رجب في اللطائف ص 441: وليلة النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة، وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها، وقد قيل: إنهم بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية، فلما اشتهر ذلك عنهم في البلدان اختلف الناس في ذلك: فمنهم من قبله ووافقهم على تعظيمها، وأنكر ذلك أكثر علماء الحجاز، وقالوا: ذلك كله بدعة. اه

ولا ريب أن ما ذهب إليه علماء الحجاز هو الحق الذي لا ريب فيه، وذلك لأن الله تعالى يقول: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِى مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } ولو كانت الصلاة في تلك الليلة من دين الله تعالى لبينها الله تعالى في كتابه، أو بينها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقوله أو فعله، فلما لم يكن ذلك علم أنها ليست من دين الله، وما لم يكن منه فهو بدعة، وقد صح عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «كل بدعة ضلالة».

المرتبة الثالثة: أن يصلى في تلك الليلة صلوات ذات عدد معلوم، يكرر كل عام، فهذه المرتبة أشد ابتداعاً من المرتبة الثانية وأبعد عن السنة. والأحاديث الواردة فيها أحاديث موضوعة، قال الشوكاني في الفوائد المجموعة (ص 15 ط ورثة الشيخ نصيف): وقد رويت صلاة هذه الليلة، أعني ليلة النصف من شعبان على أنحاء مختلفة كلها باطلة وموضوعة.

الأمر الخامس: أنه اشتهر عند كثير من الناس أن ليلة النصف من شعبان يقدر فيها ما يكون في العام، وهذا باطل، فإن الليلة التي يقدر فيها ما يكون في العام هي ليلة القدر، كما قال الله تعالى: {حم" * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْراً مِّنْ عِنْدِنَآ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ * رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} وهذه الليلة التي أنزل فيها القرآن هي ليلة القدر، كما قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ } وهي في رمضان، لأن الله تعالى أنزل القرآن فيه، قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى" أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } فمن زعم أن ليلة النصف من شعبان يقدر فيها ما يكون في العام، فقد خالف ما دل عليه القرآن في هذه الآيات.

الأمر السادس: أن بعض الناس يصنعون أطعمة في يوم النصف يوزعونها على الفقراء ويسمونها عشيات الوالدين. وهذا أيضاً لا أصل له عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيكون تخصيص هذا اليوم به من البدع التي حذر منها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال فيها: «كل بدعة ضلالة».

وليعلم أن من ابتدع في دين الله ما ليس منه فإنه يقع في عدة محاذير منها:

المحذور الأول: أن فعله يتضمن تكذيب ما دل عليه قول الله عز وجل: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِى مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }، لأن هذا الذي أحدثه واعتقده ديناً لم يكن من الدين حين نزول الآية، فيكون الدين لم يكمل على مقتضى بدعته.

المحذور الثاني: أن ابتداعه يتضمن التقدم بين يدي الله ورسوله، حيث أدخل في دين الله تعالى ما ليس منه. والله سبحانه قد شرع الشرائع وحد الحدود وحذَّر من تعديها، ولا ريب أن من أحدث في الشريعة ما ليس منها فقد تقدم بين يدي الله ورسوله، وتعدى حدود الله ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون.

المحذور الثالث: أن ابتداعه يستلزم جعل نفسه شريكاً مع الله تعالى في الحكم بين عباده، كما قال الله تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُواْ لَهُمْ مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللهُ وَلَوْلاَ كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِىَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }.

المحذور الرابع: إن ابتداعه يستلزم واحداً من أمرين، وهما:

- إما أن يكون النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جاهلاً بكون هذا العمل من الدين.

- وإما أن يكون عالماً بذلك ولكن كتمه، وكلاهما قدح في النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أما الأول فقد رماه بالجهل بأحكام الشريعة، وأما الثاني فقد رماه بكتمان ما يعلمه من دين الله تعالى.

المحذور الخامس: أن ابتداعه يؤدي إلى تطاول الناس على شريعة الله تعالى، وإدخالهم فيها ما ليس منها، في العقيدة والقول والعمل، وهذا من أعظم العدوان الذي نهى الله عنه.

المحذور السادس: أن ابتداعه يؤدي إلى تفريق الأمة وتشتيتها واتخاذ كل واحد أو طائفة منهجاً يسلكه ويتهم غيره بالقصور، أو التقصير، فتقع الأمة فيما نهى الله عنه بقوله: {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَائِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } وفيما حذر منه بقوله: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِى شَىْءٍ إِنَّمَآ أَمْرُهُمْ إِلَى اللهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ }.

المحذور السابع: أن ابتداعه يؤدي إلى انشغاله ببدعته عما هو مشروع، فإنه ما ابتدع قوم بدعة إلا هدموا من الشرع ما يقابلها.

وإن فيما جاء في كتاب الله تعالى، أو صح عن رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الشريعة لكفاية لمن هداه الله تعالى إليه واستغنى به عن غيره، قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَآءَتْكُمْ مَّوْعِظَةٌ مَّن رَّبِّكُمْ وَشِفَآءٌ لِّمَا فِى الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}. وقال الله تعالى: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّى هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَاىَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَاىَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى }.

أسأل الله تعالى أن يهدينا وإخواننا المسلمين صراطه المستقيم، وأن يتولانا في الدنيا والآخرة إنه جواد كريم، والحمد لله رب العالمين.

انتهى بقلم كاتبه الفقير إلى الله محمد الصالح العثيمين في 21/8/3041هـ.

المصدر 

مجموع الفتاوى (20 / 25-33)

25 مايو 2014

⛔ تنبيه حول الاحتفال بالإسراء والمعراج لفضيلة الشيخ المحدّث مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله يقول رحمه الله :

⛔ تنبيه حول الاحتفال بالإسراء والمعراج

لفضيلة الشيخ المحدّث مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله

يقول رحمه الله :

وهنا أمرٌ أريد أن انبه عليه وهو :
 أنه لم يثبت أنه أسري بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليلة سبعة وعشرين من رجب
نؤمن بأن الله أكرم نبيه وأسرى به قبل الهجرة النبوية
"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ"
نؤمن بأن الله أكرم نبيه وأسرى به إلى بيت المقدس
ثم عُرج به إلى السماء الدنيا
ثم بعد هذا إلى السماوات العلى ، وفرض الله عليه الفرائض
 وذلكم قبل الهجرة
نؤمن بهذا
 ولا يضرنا إذا جهلنا وقته

وقد ذكر هذا الحافظ ابن حجر في كتابه القيم :
<تبين العجب فيما ورد في فضل رجب>

 فعلى هذا :
فالذين يحتفلون بليلة الإسراء والمعراج في الحرمين وفي مصر وفي اليمن وفي السودان وفي كثير من البلاد الإسلامية :
▪على جهلٍ
▪وعلى بدعة
▪وعلى ضلالة
 كل هذا
جمعوا بين الجهل وهو جهل وقت الإسراء والمعراج
وجمعوا بين البدعة لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يفعله
وجمعوا بين الضلالة لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول :
" كل بدعة ضلالة"

فإنا لله وإنا إليه راجعون إن بلغ بالمسلمين الجهل هذا المبلغ والله المستعان

 من شريط :
(إفادة التبيه بأجوبة أسئلة بيت الفقيه)

 لسماع الفتوى صوتياً :
http://www.muqbel.net/fatwa.php?fatwa_id=3432

==============

‏​••حكم الاحتفال بليلة الإسراء•

••حكم الاحتفال بليلة الإسراء••
                                   

»الاحتفال بليلة الإسراء أو تخصيص
هذه الليلة بعبادة بدعة محرمة
يجب الحذر منها.

•@.وذلك..لعدة..أسباب:

1. لم يثبت انه أسري
بالنبي صلى الله عليه وسلم
في ليلة السـابع والعشـريـن
من رجب بالذات.

•@.قال..شيخ.الإسلام.بن.تيمية:
( لم يقم دليل معلوم لا على
شهرها ولا على عشرها
ولا على عينها

»بل النقول في ذلك منقطعة
مختلفة ليس فيها ما يقطع به

»ولا شرع للمسلمين تخصيص
الليلة التي يظن أنها ليلة
الإسراء بقيام ولا غيره ).

[[زاد المعاد نقلاً عن ابن تيمية (1/57)]]


•@.وقـال..أبـوشـامة:
( وذكر بعض القصاص
إن الإسراء كان في رجب.
وذلك عند أهل التعديل
والجرح عين الكذب ).

[[ لطائف المعارف ص (168) ]]

2. إن الاحتفال بليلة الإسراء
والمعراج بدعة لم يفعلها
الصحابة والتابعون.

وهم أحرص الناس على الخير
والعمل الصالح.

•@.قال..ابن..الحاج..المالكي:
( ومن البدع التي أحدثوها فيه
أعنـي في شهـر رجب ليلة
السابع والعشرين منه التي
هي ليلة المعراج ... ثم ذكر من
البدع الاحتفال بليلة الإسراء).

[[ المدخل (1/294) ]]

3. لو كان هذا الاحتفال مشروعا
لكــان أولـى النـاس بفعـلـه
محمد صلى الله عليه وسلم.

4. إن الاحتفـال بليلـة الإسـراء
فيه تشبه باليهود والنصارى في
تعظيم أيام لم يعظمها الشـرع.

[[ يراجع: فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ (3/103) ]]

5. قال ابن النحاس في كتابه
تنبيه الـغـافـليـن حـول بـدعـة
الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج:

(إن الاحتفال بهذه الليلة
بدعة عظيمة فـي الـدين
ومحدثات أحدثها أخوان الشياطين).

[[ في الفقره الرابعة بشكل مختصر ]]

http://www.alifta.com/Fatawa/FatawaChapters.aspx?languagename=ar&View=Page&PageID=353&PageNo=1&BookID=12

  »إنشر وحذر بارك الله فيك«

18 مايو 2014

(ابن عثيمين يسجد شكراً لله تعالى فرحاً بثناء الألباني).

(ابن عثيمين يسجد شكراً لله تعالى فرحاً بثناء الألباني).

(نقل الشيخ عبد الرحمن العميسان حفظه الله: أخبرنا الشيح صالح القريري كتابةً قال: أخبرنا الشيخ حمود الصايغ قال:
حدثني عبدالله العلي المطوع أنه كان في حملة حج وحضر الشيخ الألباني -رحمه الله- يُلقي درساً، فقام رجل وقال: إن ابن عثيمين يقول كذا وكذا في أحد مسائل الحج.
فقال المطوع: معي الكتاب يا شيخ، فأحضرته: "المنهج...".
قال: فرفعه الألباني -رحمه الله- وقال: من أراد أن يحج حجاً صحيحاً فعليه بهذا الكتاب وأثنى عليه.
قال: فلما رجعنا للقصيم أخبرت الشيخ محمد بقول الألباني، فقال الشيخ: صحيح قال هذا؟!.
قال: فقلت نعم.
قال: فاستقبل الشيخ القبلة وسجد شكراً لله تعالى). أ. هـ. سياق الخبر.

قلت: وقد توقفت في نقل هذا الخبر، ولذا سلكت فيه سنن المحدثين في التثبت وطلب علو الإسناد، واتصلت بشيخي الذي شرفتُ به إبان دراستي الجامعية في القصيم: (جامعة الإمام سابقاً)، إذ رأيته في إسناد القصة، يوم الجمعة الموافق (٧/١٧). الساعة التاسعة مساء، فسألته عنها فأكدها لي، بل زادني: أنه راجع فيها راويها والناقل لها عن الشيخ/ عبد الله المطوع، قبل يومين فأكدها له، بل قال: إن كتاب المنهج لشيخنا محمد العثيمين بقي عند الشيخ الألباني مدةً، ثم قال قولته تلك، قال شيخنا الصائغ عن عبد الله المطوع أنه لما أخبر الشيخ محمد بكلام الشيخ الألباني استغرب واستعاده مراراً متبسماً ومنشرحاً، ثم سجد شكراً لله تعالى على ذلك.

رحم الله ذاك الطراز الفريد، ما كان أنصفهم وأفرحهم بنشر السنة واتباعها.

وكتبه:

د. محمد بن علي الغامدي.

يوم الجمعة ١٤٣٥/٧/١٧ هج.

16 مايو 2014

المجموع لكلام أهل العلم في:((حكم التهنئة بيوم الجمعة))

المجموع لكلام أهل العلم في:

((حكم التهنئة بيوم الجمعة))

ما حكم التهنئة يوم الجمعة بقولهم جمعة مباركة؟.
للعلامة/ زيد محمد هادي المدخلي -رحمه الله تعالى-:
http://www.safeshare.tv/w/XkonhklPvj
ا    ا

ما حكم الدعاء والتهنئة في كل جمعة بقول جمعة مباركة؟.
للعلامة/ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله تعالى-:
http://www.safeshare.tv/w/SxHkVvuMyB
ا    ا

احذر بدعة التهنئة كل جمعة، والتحذير من المبتدعة الذين يستغلون الجوالات والإنترنت.

ما حكم قول المسلم للمسلم جمعة مباركة وذلك كل جمعة برسائل الجوال أو في المنتديات؟.
جواب العلامة/ صالح الفوزان -حفظه الله تعالى-:
http://www.safeshare.tv/w/XnUciXYVTy
ا    ا

وسئُل العلامة/ الفوزان أيضاً
ما حكم إرسال رسائل الجوال كل يوم جمعة، وتختم بكلمة: "جمعة مباركة"؟. فأجاب:
(ما كان السلف يهنئ بعضهم بعضاً يوم الجمعة، فلا نحدث شيئاً لم يفعلوه).
انتهى من أجوبة أسئلة: "مجلة الدعوة الإسلامية".
ا    ا

ما حكم قول جمعة مباركة؟.
للعلامة/ عبد العزيز آل الشيخ -حفظه الله تعالى-:
http://www.safeshare.tv/w/zEzynwxXkQ
ا    ا

سُئِلَ فضيلة الشَّيخ العلاَّمة/ أحمد بن يحيىٰ النَّجمي ــرَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ ــ:
عن حكم التَّهنئة بقول: «جمعة مُباركة» يوم «الجُمعة»:
http://www.up.noor-alyaqeen.com/uploads/www.noor-alyaqeen.com13293021532.mp3
ا    ا

حكم التهنئة بيوم الجمعة لجمع من المشايخ -حفظهم الله تعالى-:
الشيخ/ صالح الفوزان.
الشيخ/ عبد العزيز آل الشيخ.
الشيخ/ عبد المحسن العباد.
الشيخ/ عبدالله العدني.
http://www.safeshare.tv/w/lIpymcjukt
ا    ا

وسئل الشيخ العالم/ عبد المحسن العبّاد -حفظه الله تعالى-:
بناء على أن يوم الجمعة يوم عيد هل يجوز التهنئة فيه كأن يقال: جمعة مباركة أو جمعة متقبلة؟.

الجواب: (والله ما نعلم شيئاً يدل على هذا، أما بالنسبة لعيد الفطر، والعيدين فقد جاء عن الصحابة -رضي الله عنهم- أنه كان إذا لقي بعضهم بعضاً قال: "تقبل الله منا ومنكم" أو "تقبل الله طاعتكم"). أ. هـ.

المصدر: شرح سنن ابن ماجه. الشريط رقم: (84).
ا    ا

هام جداً
فرغ نفسك أخي الكريم لطاعة ربك هذا اليوم، تسعد بإذن الله تعالى طوال أيام الأسبوع.
~~~~~~~~~~~~~

قال الإمام ابن القيم -رحمه الله تعالى-:
(يوم الجمعة) اليوم الذي يستحب أن يتفرغ فيه للعبادة، وله على سائر الأيام مزية بأنواع من العبادات واجبة ومستحبة،
فالله -سبحانه- جعل لأهل كل ملة يوماً يتفرغون فيه للعبادة ويتخلون فيه عن أشغال الدنيا،
فيوم الجمعة يوم عبادة،
وهو في الأيام كشهر رمضان في الشهور، وساعة الإجابة فيه كليلة القدر في رمضان، ولهذا من صح له يوم جمعته وسلم سلمت له سائر جمعته، ومن صح له رمضان وسلم سلمت له سائر سنته، ومن صحت له حجته وسلمت له صح له سائر عمره، فيوم الجمعة ميزان الأسبوع، ورمضان ميزان العام، والحج ميزان العمر،
وبالله التوفيق.
~~~~~~~~~~~

انتظر كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد الصفحة رقم: (158).

15 مايو 2014

(50) خمسون مصطلح في علم الحديث الشريف (المصطلح).

(50) خمسون مصطلح في علم الحديث الشريف (المصطلح).
ـــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله ومن والاه...أما بعد:
فهذه خمسون مصطلح في علم المصطلح، جمعتُها واختصرت دلالاتها نقلاً من مصادرٍ مختلفةٍ، وقد أصطفيتُ المصطلحاتَ الغير متداولة إلا في أوساطِ المهتمين بهذا العلم الشريف الدقيق،  أخترتُها تسهيلاً لطلاب العلم للتعرف على معاني هذه المصطلحات.
ــــــــــــــ
١ ـ السند: هو الطريق الموصلة للمتنِ، يعني رجال الحديث، سلسلة الرجالِ الموصلة للمتن.

٢ ـ المتن: هو ما انتهى إليه السند من الكلام.

٣ ـ المُحدِّث: هو العالم بطرق الحديث وأسماء الرواة والمتون.

٤ ـ الحافظ: هو من حفظ مائة ألف حديث متناً واسناداً.

٥ ـ الحُجَّة: هو من أحاط بثلاثمائة ألف حديث.

٦ ـ الحاكم: هو من أحاط بجميع الأحاديث المروية متناً وإسناداً وجرحاً وتعديلاً وتاريخاً.

٧ ـ الحديث المنكر: هو ما كان راويه ضعيفاً أي هو حديث من ظهر فسقه بالفعلِ أو القول أو من فحُش غلطه أو غفلته، والمنكر ضعيف لا يحتج به.

٨  ـ المُدرج: هو ما غيَّر سياق إسناده، أو أدخل في متنه كلام ليس منه.

٩ ـ  الموضوع: هو المختلق المصنوع المفترى على الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

١٠ ـ المنكر: هو ما تفرد بروايته الراوي الضعيف، أو ما يخالف.

١١ ـ المقلوب: هو الحديث الذي أبدل في سنده، أو متنه لفظ بتقديم أو تأخير ونحوه، عمداً أو سهواً.

١٢ ـ الشاذ: هو ما رواه المقبول مخالفة لرواية من هو أولى منه.

١٣ ـ المعلول: هو الحديث الذي أطلع فيه على علة تقدح في صحته، مع إن الظاهر السلامة منه.

١٤ ـ المعنعن: اسم مفعول من العنعنة وهو مصدر كالبسملة والحمدلة والحوقلة، وهو الحديث الذي يقال فيه فلان عن فلان.

١٥ ـ الأقران: هم المتقاربون في السن والإسناد.

١٦ ـ المدبّج: أن يروي القرينان كل واحد منهما عن صاحبه.

١٧ ـ التحمّل: أخذ التلميذ الحديث عن الشيخ بأحد طرق التحمل المعروفة.

١٩ ـ الإجازة: هي الإذن في الرواية لفظاً أو كتابةً.

٢٠ ـ العزو: هو نسبة الحديث إلى مصادره الأصلية مع بيان حكمه إن أمكن بدون التنصيص على مدار الإسنادِ.

٢١ ـ المُتابع: أن تحصل المشاركة لرواة الحديث الفرد باللفظ سواء اتحد الصحابي أو اختلف.

٢٢ ـ الشاهد: أن تحصل المشاركة لرواة الحديث الفرد بالمعنى سواء اتحد الصحابي أو اختلف.

٢٣ ـ ثقةٌ: هو راوي الحديث الصحيح.

٢٤ ـ صدوقٌ: هو راوي الحديث الحسن.

٢٥ ـ تغير بآخره: من اختلط ضبطه في آخر عمره.

٢٦ ـ إليه المنتهى: من أعلى درجات الجرح والتعديل.

٢٧ ـ شبه الريح: من صيغ التجريح.

٢٨ ـ حدثنا: من عبارات التحمّل أن يقول الراوي حدثنا، إذا سمع الحديث من الشيخ وكان معه غيره.

٢٩ ـ  حدثني: من عبارات التحمل أن يقول الراوي حدثني، إذا سمع الحديث من الشيخ وليس معه غيره.

٣٠ ـ ثنا أو نا: إختصار حدثنا.

٣١ ـ أنا أو أرنا: اختصار أخبرنا.

٣٢ ـ ح: تحويل الإسناد إلى إسناد آخر.
٣٣ ـ بندار: من ألفاظ التوثيق لقب به أبو بكر محمد بن بشار العبدي شيخ البخاري ومعناه الحافظ.

٣٤ ـ صاعقة: لقب محمد بن إبراهيم الحافظ، روى عنه البخاري لقب بذلك لقوة حفظه.

٣٥ ـ من حدّث ونسي: هو أن لا يذكر الشيخ رواية ما حدّث به تلميذه عنه.

٣٦ ـ ليس به بأس: من مراتب التعديل عند ابن معين.

٣٧ ـ ليس بشيء: من صيغ التضعيف عند الجمهور.

٣٨ ـ الصحيح: هي الكتب التي أشترط أصحابها الصحة.

٣٩ ـ السنن: هي الكتب المصنفة على أبواب الفقه.

٤٠ ـ العلل: هي الكتب المشتملة على الأحاديث المعلولة مع بيان علتها.

٤١ ـ الطيوريات: هي الأحاديث التي انتخبها الحافظ السلفي من حديث المبارك بن عبدالجبار الطيوري.

٤٢ ـ المستدركات: كل كتاب جمع فيه مؤلفه الأحاديث التي استدركها على كتاب آخر مما فاته على شرطه.

٤٣ ـ المشيخات: هي الكتب التي تشتمل على ذكر الشيوخ الذين لقيهم المؤلف وأخذ عنهم أو جازوه.

٤٤ ـ الأصول الخمسة: صحيح البخاري، صحيح مسلم، سنن أبي داود، سنن الترمذي، سنن النسائي.

٤٥ ـ زيادة الثقة: هو أن يأتي الثقة بما لم يأت به غيره من الثقات في نفس الحديث.

٤٦ ـ الصحابي: من لقى النبي -عليه الصلاة والسلام- وآمن به ومات على ذلك ولو تخلل إسلامه ردة.

٤٧ ـ المخضرم: هو الذي أدرك الجاهلية وزمن النبي -عليه الصلاة والسلام- وأسلم ولم يره.

٤٨ ـ الثلاثيات: هي الأسانيد التي يكون بين المحدث والرسول -صلى الله عليه وسلم- ثلاثة من الرواة.

٤٩ ـ العبادلة: أربعة من الصحابة، عبدالله بن عباس،وعبدالله بن عمر، وعبدالله بن الزبير، وعبدالله بن عمرو بن العاص.

٥٠ ـ الطبقات: قوم تقاربوا في السن والإسناد، أو في الإسناد فقط.

ـــــــــــــ
هذا ما تيسر نقله، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.