.

.
الحق والعلم والعدل في النقد من يرد الله به خيرا يفقه في الدين حقيقة اليقين أهل السنة والجماعة مدونة شباب الخيرالسلفية
أحدث الأخبار
Loading...
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله. إظهار كافة الرسائل

08 مايو 2014

توجيهات بين يدي الاختبارات

توجيهات بين يدي الاختبارات

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى من استنَّ بسنته وسَلَكَ سبيله إلى يوم الدين.
أمَّا بعد ..
لعلَّ هذا هو اللقاء الأخير في اللقاءات المتكررة، ونسأل الله - جلَّ وعلا- أن يختار لنا الخير وإياكم جميعًا أينما ذهبنا وحَلَلْنا، وحيثما تَوَجَّهنا، وبهذه المناسبة؛ أحثّ أبنائي وأحبتي خصوصًا طلبة الجامعة والمدارس النظامية بهذه المناسبة أن يجتهدوا فإن الاختبارات قد أَزِفتْ، وهي على الأبواب، وما بيننا وبينها إلَّا مدة أسبوع أو أسبوعين على كِلَا التقديرين؛ للجامعة أسبوع، ولغيرها مدة الاختبار بيننا وبينها ما ذكرت، فأوصي أبنائي وأحبتي جميعًا بالاهتمام بدروسهم، ومراجعتها وعدم تضييع الأوقات، وذلك بالآتي:
-     الأول: الحرص على الوقت والشح به، فلا تَصْرِفه إلَّا فيما يعود عليك بالفائدة، بعد أداءِ الفرائض التي أوجبها الله - جلَّ وعلا-، فاحرصوا على الوقت ولا تُضَيِّعوه.
-     ثانيًا: عليكم بالأسباب المُعِينةِ لكم على التحصيل، والمذاكرة، والحفظ، والمحافظة على هذا العلم، وذلك:
أولًا: بإعطاء الجسم حَقَّه وحَظَّه من الراحة، وذلك بالنوم مُبَكِّرًا لأجل أن تستيقظ مُبَكِّرا، فإن في البكور ينالُ الإنسان ما يريد، فكثيرٌ من الناس يسهرون الليل كُلَّه أو جُلَّه، ويصبحون الصباح وهم قد ماتوا وخَمِدوا، وهذا للأسف حاصل، فالإنسان العاقل هو الذي ينتهز مثل هذه الفرص بالصَّيْدِ والقنص، فحينما ينام هؤلاء يهدأ الجو لك، فأنتَ تُحَصِّل في البكور، والساعة في هذا الوقت تعدل ساعات في وقت الإنهاك والإجهاد والضوضاء وكثرة المشاغل وقيام الناس، هذا أولًا.
ثانيًا: عليكَ بأن تُرَكِّز ذهنك على المطلوب منك ولا تحاول الخروج عنه، فإذا مَرَّ بِكَ شيء واستدعاك إلى مراجعة، فَرُبَّما في أثناء المراجعة يَعْرِضُ لك بعض العوارض الاستطرادية في العلوم والفوائد؛ فلا تتبعها ورَكِّز على المطلوب منك، وإذا عَرَضت هذه العوارض لا تتركها، هذه الفوائد، وإنَّما دَوِّنها على جلد الكتاب الذي تعرض فيه، وتراجعها - إن شاء الله تعالى - متى عُدْت وتَفَرَّغت، المهم ألَّا تأخذ عليك وقتك على حساب الموضوع الأصلي، المُقَرَّر الأصلي، فَدَوِّنها على غلاف الكتاب، وعُدْ إلى درسك الرئيسي، وموضوعك الرئيسي.
ثالثًا: مِمَّا يعين في هذا؛ الإقلال من الطعام، فإن البُطنة تُذهِبُ الفِطْنة، إذا أكثرت من الأكل تَخَدَّر الجسم وتكاسل الإنسان، وإذا ما قَلَّل طعامه أصبحَ نشيطًا، فعليكَ بالإقلال من الطعام، خُذْ الذي يَقوم به الصُّلب تكون خفيفًا حينئذٍ، تَكُن خفيفًا، وتستطيع أن تُحَصِّل وأنتَ في غاية النشاط.
ورابعًا: عليكَ أيضًا بصحبة النَّابِه عالي الهِمَّة الذي يستحثك إلى الرُّقي إلى مستواه، ويُعينك على نفسك، ولا تصحب الكسلان، ولا تصحب العاطل من باب أَوْلَى، فإذا لم تَجِد من هو أعلى منك فلا أقلَّ من أن تصحب المُماثل لك، فإنه يعينك بحرصه ويفيدك بعلمه، فاصحب هؤلاء لأنهم يعينونك على نفسك، وإيَّاك وَصُحْبَة من يُضَيِّع الوقت عليك في الكلام الذي لا فائدة فيه أو في الكلام الخارج عن مُرَادِك في هذه الأيام، والمراد هو استذكار الدروس حتى تُحَصِّل، فلا يكون أهل الحق وأهل السُّنة من أضعف الناس في الدرجات، فإنهم هم أَوْلَى الناس بأن يكونوا أعلى الناس في درجات العلوم، لأنهم أَحْرَص الناس عليها، فكيف يشتغلون بالعلوم ويكونون مع ذلك في هذا المستوى من التدني؟! هذا لا ينبغي، طالب العلم السُّني السَّلفي ينبغي له أن يكون قدوةً، وأن يكون أُسْوَةً لغيره في نشاطه، في جِدِّه واجتهاده، في حرصه، فعليكَ بمصاحبة من يعينك وإياك ومصاحبة من يُثَبِّطك ويَنزِلُ بك.
خامسًا: أيضًا أَقِل الخروج والتجوال الذي كنت تُكْثِر منه في وقت السَّعَة، وانحصر فيما أنتَ فيه، واستجمع ذهنك ولُبَّك على كتابك، فإنك في هذا الوقت - وقت التحصيل- أنتَ تقطف الثمرة، ووقت الثمرة الإنسان يجمع هِمَّته للجَنِي، فإن ذهب من هنا وهنا فَسَدَت الثَّمرة لأنه لا يعتني بقطفها في وقتها، فَرُبَّما تَأَخَّر عنها وتَلِفَت، فأنتَ الآن في وقت الجَنِي، في وقت القِطَاف، وقت الثمار، فإن تركتها فَسَدَتْ، فإذا تركت التحصيل والمراجعة في هذا الوقت فَسَدَتْ عليك الدرجات، وفَسَدَ عليك المستوى الذي يَصْبو إليه من أَحَبَّك أن تَصِل إليه، فعليكم بهذا، احرصوا عليه غاية الحرص، أَقِلُّوا من الخروج، واحبسوا أنفسكم على المراجعة والاستذكار والمُطالعة.
سادسًا: لِكُلِّ طالب طريقة، ومن أحسن الطرائق أن يُلَخِّص الإنسان الدرس، فَيُرَاجعه إذا لم يجد من يراجع معه، يُلَخِّصه هو بنفسه، ثُمَّ بعد ذلك ينظر ويعرض ما لَخَّص من حِفْظِه على ما كَتَبَهُ بِخَطِّه ولفظه، فإن وَجَدَ أنه قد أحسن، فليحمد الله، وإِلَّا فليراجع، وليراجع، وليراجع، ثم ليُسَمِّع نفسه بهذه الطريقة التي ذكرتها لكم بتلخيص ما حَصَلَ في هذه الكتب التي دَرَسَها. سَيَصِلُ بإذن الله – تبارك وتعالى- إلى هذه، بهذه الطريقة إلى النتيجة الطيبة والثمرة المَرْجُوَّة، وليعلم أنَّ الإنسان إذا وَهَبَ العلم كُلَّه، وَهَبَهُ العلم بعضه، فإذا لم يَهَبْهُ شيئًا، فهذا لا يُحَصِّل شيئًا، إذا وهبت العلم كُلَّك وَهَبَكَ بعضه، فكيف إذا وهبته بعضك؟ بل كيف إذا لم تَهَبْهُ شيئًا؟ هذا لا يمكن أن يُحَصِّل شيئًا.
وسابعًا: أوصيكم بعدم القراءة مع الإجهاد والإنهاك، وذلك في الوقت المتأخر من الليل، فإنَّه مهما أكلَّ نفسه في هذا الوقت؛ لا يُحَصِّل شيئًا، لأن القلوب كما قال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((القُلوبَ إذا كَلَّتْ عَمِيَتْ)) ما عاد تحفظ، ولا تفهم، فإذا وَصَلْتَ إلى الإجهاد والتعب فَنَمْ، واستيقظ من آخر الليل، تقوم نشيطًا بإذن الله - تبارك وتعالى-، وتُحَصِّل في الساعة بعد أَخْذِ القسط من الراحة ما لم تُحَصِّله في الساعات في وقت الإجهاد، هذا ما أحببت أن أوصي به أبنائي والكلام في هذا يطول، ولعلَّ في هذا كفاية.
والله أعلم، وصَلَّى الله وسَلَّم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

المصدر
محاضرة "توجيهات بين يدي الاختبارات" ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن هادي بن علي المدخلي – حفظه الله تعالى-
في مسجد بدر العتيبي بالمدينة النبوية، يوم الثلاثاء
السابع من شهر رجب عام خمسةٍ وثلاثين وأربعمائة وألفٍ هجرية. 

01 مايو 2014

فرق بين هدي علماء السلف... وعلماء السوء في زماننا



فرق بين هدي علماء السلف... وعلماء السوء في زماننا

قال الإمام أحمد رضي الله عنه: "من عرض نفسه للفتيا فقد عرضها أمرا عظيم، إلا إنه قد تُلجئ إليه ضرورة".

قيل له: فأيهما أفضل الكلام أم السكوت؟

قال: الإمساك أحب إلي.

قيل له: فإذا كانت الضرورة؟.

فجعل يقول الضرورة الضرورة، وقال: الإمساك أسلم له.

وقال ابن دينار لقتادة "لما جلس للفتيا تدري في أي عمل وقعت, وقعت بين الله وبين عباده, وقلت: هذا يصلح وهذا لا يصلح".

وكان النَّخعيُ يُسأل فتظهر عليه الكراهة ويقول: "ما وجدت أحدًا تسأل غيري؟! وقال قد تكلمت ولو وجدت بدا ما تكلمت, وإن زمانًا أكون فيه فقيه الكُوفةِ لزمانُ سُوءٍ".

الذي أصبح فيه كثير ممن يُقال عنه إنه شيخ ومفتي، يُفتي بفتاوى مناقضة لصريح المنطوق من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومخالفة له.

فهؤلاء هم علماء السوء عياذًا بالله من ذلك إن قيل إنهم علماء، أو سلمنا بأنهم علماء، فهم علماء السوء ؛وإلا فكثير منهم ليس من العلم في قليل ولا كثير, وخصوصًا في هذه الآونة التي كثرت فيها المحطات الفضائية، وأصبح الممثل بالأمس اليوم شيخًا, وأصبح المُفَّحط بالسيارة أمس اليوم شيخًا, وأصبح المُغني بالأمس اليوم شيخًا, ونحن لا نعيبه بأمر تاب منه, لا والله! فهذا حبيب إلى أنفسنا, لكنا نعيبه أن أقعد نفسه مقعد أهل العلم ولم يتعلم ، ترك التفحيط بالأمس واليوم على طول بعدما تاب أخرجوه للناس شيخًا يُفتي وما تعلم شيئًا.

هو بالأمس يُصفّقون له بالحلبة وهو يُفحّط، وكما يقولون بلغة أهل التفحيط يُخمّس، يكتب خمسات إمّا في الاسفلت وإمّا في الرمل فهذا يحتاج إلى زمان بعد توبته إلى أن يتعلّم، ولا مانع أن يذكر نعمة الله عليه، إذ نقله من حال إلى حال، أما أن يتوب اليوم -ونسأل الله أن يتقبّل منه ويغفر لنا وله - ويخرج على الناس مُفتيا ! هذا ما يصلح وهذا الذي ترونه أنتم اليوم، يُصبح يتكلم عن الدين وهو لا يعلم عن الشرع شيئا، والناس للأسف يقْبلون ، فمثل هذا هو الهلاك، أمس كانت السُمعة له مع الجيل الأول بمهنته الأولى التي كان عليها، التفحيط .. التمثيل .. التهريج، اليوم يريد أن يسود، لكن ما وجد طريقة، فظهر باسم الشيخ وباسم المُفتي وباسم العلم، فكم من مسألة سمعناها من هؤلاء من ضروريات الدين والبدهيّات تسمع فيها الجهالات، وبعضهم سمعنا بعض أشرطته، حديقة حيوانات وهو في المسجد ، مرة يُقلّد صوت البقرة ومرة يقلّد صوت الدجاجة ومرة يقلّد صوت الديك ومرة يُقلد ما أدري إيش! نسيت الأصوات التي مرت بي في هذا الشريط، قلت لهم هذا في درس؟ في المسجد؟ قالوا نعم. هذا ما أصبح درسًا هذا أصبح حديقة حيوانات،فالعالم ما هذه صفته وأهل العلم ليست هذه صفاتهم.

فالشاهد مسألة الفُتيا أمرها خطير وأمرها عظيم ولا يتكلم بها إلا من اتصف بالعلم ، والمتصفون بالعلم هذا حاله؛ إبراهيم بن يزيد النخعي يقول:" لو وجدت بدا ما تكلمت وإن زمانا أكون فيه فقيه أهل الكوفة لزمان سوء" حدّهم الزمان أن أكون أنا فقيههم زمان سوء؛ يعني: العلماء راحوا ما عاد بقيت إلا أنا؟ الله يخلف عليهم ما دمت أنا فقيههم.

هذا هو إبراهيم النخعي؛ الإمام العابد العالم الفقيه الزاهد الورع الجبل رحمه الله تعالى، فما عسى أن يقول من دونه بآلاف المرات فنسأل الله العافية والسلامة.

فباب الفُتيا معشر الإخوة والأبناء من الأبواب التي يُدخل بها على الإنسان، ويتلف بها دينه، لأنها ترؤُّسٌ بالعلم على الناس، وتسوّد على الناس بالعلم فيهلك الإنسان منها، نسأل الله العافية والسلامة.



جزء من الدرس الثالث من شرح حديث ما ذئبان جائعان

للشيخ محمد بن هادي حفظه الله تعالى

27 أبريل 2014

نصائح منهجية لطالبة العلم المبتدئة**للشيخ محمد بن هادي المدخلي- حفظه الله-

نصائح منهجية لطالبة العلم المبتدئة**للشيخ محمد بن هادي المدخلي- حفظه الله-

السؤال:

فضيلة الشيخ محمد بن هادي –حفظك الله – سأله تقول :

مانصيحتكم لطالبة العلم المستجدة؟ وماهي الكتب التي يجب عليها ان تتعلمها؟

*جواب الشيخ محمد بن هادي حفظه الله:-

فنصيحتي لطالبة العلم المقبلة على العلم:

1-أن تسأل الله التوفيق و الإخلاص والعون كما نسأله سبحانه إلى اتباع السنة عليها
أن تطلب العلم الشرعي من جانبين:

1-الجانب الأول: العلماء الموثقين في دينه وعلمه فإذا وفقت في هذا وفقت للجانب الثاني
وهو العلوم النافعة فإن هؤلاء العلماء والمشايخ سيدلونها على الكتب النافعة والمفيدة
في شتى العلوم الشرعية وأصول الدين وفروعة فهذا الذي أنصحها به عليها أن تطلب العلم
أهل المشهود لهم بذلك ويجب أن تسير على درب من سبقها وذلك بأخذ العلم من كتبة المعروفة
الموثوقة المعروفة عند أهل السنة

وفي هذا السؤال يتطرق إلى الشطر الثاني الذي سألت عنه السأله وهو ((الكتب)) التي
عليها أن تحصلها وتعتني بها وهذه الكتب تختلف في جميع المتون:

أولا:علم الاعتقاد و أن تبدأ أولاً :-

1-كتاب ثلاثة الأصول .(( للشيخ محمد بن عبد الوهاب))

2- كشف الشبهات.((للشيخ محمد بن عبد الوهاب))

3- كتاب التوحيد.((للشيخ محمد بن عبد الوهاب))

4- العقيدة الواسطية .((ابن تيميه))

أما تصريف الحموية .(( للشيخ محمد بن عثيمين))

- شرح العقيدة الطحاوية وهكذا إذا وصلت لهذا المستوى ،فلتقرأ بعد ذلك ما يفتح الله
عز وجل به من باقي كتب الاعتقاد.

هكذا التدرج

-
كتب الحديث عليها أولاً:-

1- بالأربعين النووية وتتمتها لحافظ ابن رجب التي أتمها إلى خمسين

- فالأحاديث الأربعين عليها مدار الإسلام وقواعده وتشريعاته العامة.

2-عمدة الأحكام: للحافظ عبد الغني المقدسي المتوفى في سنة600للهجرة.)) والحمد الله الشروح عليها متوفرة.

2- المنتقى أو الشروح عليه أيضاً موجودة في ((مجد الدين بركات ابن تيميه)) جد شيخ الإسلام
ابن تيميه((رحمه الله)).

*أما في الفقه:-

فالأمر في ذلك واسع فإن أخذت زاد المستقنع فالحمد الله الشروح عليه متوفرة.

- وكذلك في أصول الفقه:-

1- عليها بالورقات لإمام الحرمين الجويني

2- وأما باللغة العربية:-

فعليها بالأجرومية وشرحها لابن عبد الحميد.

- ثم بعد ذلك تحفة الأعراب للحديثي.

المهم أن هذه الكتب تحصلها على أيدي علماء موثوقين وهكذا ينبغي لطالبة العلم وطالب
العلم كذلك سواء

وعليها أمر ثالث:-

( أن لايكون هذا على حساب بيتها أن كانت ربة بيت وعلى حق زوجها عليها فإن الواجب
عليها أولاًً أن تقوم بحقها إذا كانت متزوجة أو لحق ولديها أن كانا مفتقرين إلى خدمتها.
ومعونتها فإن هذا أولى عليها أن تقوم بواجب تعلمها، ان تعلمت مايوجب عليها من دينها.
فإن استطاعت ان تقوم بذلك الواجب واجب الزوج ، والوالدين، حصلت بعد ذلك تلك العلوم
، فهي أفضل من نوافل الطاعات إن لم يتعارض مع تلك الواجبات.

_أيضا عليها بالحشمة .

_وعليها عدم المزاحمة، إذا كانت المجالس فيها شىء من الاختلاط فعليها أن تكتفي بالسماع
أن لم يتأتى لها الحضور إلى مجالس العلم وسماع ذلك.

هذا الذي أوصي به الأخت السائلة كما أوصيها أيضا " أن تسأل عن الكتب وعن المتكلمين
إذا جهلت بعض الكتب أو جهلت بعض المتكلمين الذين يتصدرون للعلم حتى تقرأ إلا من تثق
به ولاتأخذ إلا ممن يوثق به.

هذا كان اتصال أجريته مع فضيلة الشيخ محمد بن هادي المدخلي يوم عصرالجمعة الموافق
6- 8-2004 وكانت هناك عدة اسئلة ولكن لضيق الوقت لم استطع تفريغها جميعا ، وقمت بتفريغ
أول سؤال وإن شاء الله سأكمل إجابة الشيخ على جميع الأسئلة. علما بأني أخبرت الشيخ
بأني سأنزل هذه الإسئلة بسحاب ولم يمانع فضيلته – حفظه الله-.

http://www.sahab.net...ad.php?t=310044

http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=74534

24 أبريل 2014

ضرب النساء خلق ذميم فضيلة الشيخ محمد بن هادي المدهلي حفظه الله


ﺿــﺮﺏ ﺍﻟﻨﺴــﺎﺀ ﺧﻠــﻖ ﺫﻣﻴــﻢ

ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ : حفظه الله 






◕▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬◕
للإستمــاع 
↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓ ↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓

للتحميــل

«للمشاهدة«

«تفريغ «

وضربُ النساء- معشر الإخوة -وإن كان مباحًا إلا أنه ليس بمحبوب، ليس بمحبوب عند كرماء الرجال وشرفائهم وفُضلائهم ولهذا قالت عائشة- رضي الله عنها- : ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده امرأة قط ولا خادمة ولا انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه قط إلا أن تُنتهك حرمة الله فينتقم لله.[1]
ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة.
فضرب النساء مكروه عند عقلاء الرجال ونبلائهم وشُرفائهم وفُضلائهم ورفعائهم وعقلائهم ، مكروه هذا عندهم.
ولهذا أكد النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعنى، مع أنه مباح. فقال لا يجلد أحدكم امرأته جلده العبدَ أو عبدَه ثم يضاجعُها. وفي رواية في أول النهار ثم يضاجعها من آخره.
كيف بالله تضربها وتجلدها كما تضرب العبد وتطيب نفسها بعد ذلك في فراشك؟ ما يمكن!
فحذر النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الخُلق الذَّميم، وإن كان مباحًا أن تؤدَّب المرأة [...وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ...] (النساء:34)
فجعل الضرب آخر دوائه، ومع ذلك هذا الضرب مضبوطٌ عند العلماء بأنه بلكزة وبلطمة لا تكسر عظمًا ولا تشين جارحة . ما تضربها وتصفعها على عينها فتخرج عينها أو على أذنها فتخرج الطبلة؛ هذا لا يجوز.
والضرب على الوجه حرام. والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه؛ ومع ذلك في المحاكم تسمع الشكاوى من ضرب الرجال للنساء وهذا خُلقٌ ذميمٌ حذّر رسول الله صلى الله عليه وسلم منه بهذا الذي سمعتَه.
لا يجلد أحدكم امرأته جلد عبدِه أو جلد العبدِ ثم يضاجعُها.[2]
____________________
[1]: عَنْ عائِشَةَ قَالَتْ:"مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ وَلَا امْرَأَةً وَلَا خَادِمًا إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ فَيَنْتَقِمَ مِنْ صَاحِبِهِ إِلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شَيْءٌ مِنْ مَحَارِمِ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ".رواه مسلم
* قال ابن تيمية رحمه الله:[الناس ثلاثة أقسام: قسم يغضبون لنفوسهم ولربهم، وقسم لا يغضبون لنفوسهم ولا لربهم، وقسم يغضب لربه لا لنفسه وهذا خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما من يغضب لنفسه لا لربه أو يأخذ لنفسه ولا يُعطي غيره فهم شر الخلق لا يصلح بهم دين ولا دنيا].

[2]: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا يَجْلِدُ أَحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ ثُمَّ يُجَامِعُهَا فِي آخِرِ الْيَوْمِ "