.

.
الحق والعلم والعدل في النقد من يرد الله به خيرا يفقه في الدين حقيقة اليقين أهل السنة والجماعة مدونة شباب الخيرالسلفية
أحدث الأخبار
Loading...
‏إظهار الرسائل ذات التسميات طلب العلم. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات طلب العلم. إظهار كافة الرسائل

14 مايو 2014

(( سلسلة التحذير من أخذ العلم عن اﻷصاغر والحث على أخذه من اﻷكابر ))

(( سلسلة التحذير من أخذ العلم عن اﻷصاغر والحث على أخذه من اﻷكابر ))

تحقيق اﻷثر.. 

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعدروى الإمام عبدالله بن المبارك بسنده عن أبي أمية الجمحي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن من أشراط الساعة ثلاثا: إحداهن أن يلتمس العلم عند الأصاغر" صحيح الجامع!. 

وسئل الإمام عبدالله بن المبارك عن الأصاغر؟ فقال: الذين يقولون برأيهم فأما صغير يروي عنه كبير فليس بصغير.. وقال أيضا: أتاهم العلم من قبل أصاغرهم يعني أهل البدع. 

قال الحافظ ابن حجر في الإصابة في تمييز الصحابة ج7/ص22أبو أمية الجمحي آخر قال أبو عمر ذكره بعضهم في الصحابة وفيه نظر روى أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الساعة فقال إن من أشراطها أن يلتمس العلم عند الأصاغر وقال أبو موسى ذكره أبو مسعود في الصحابة وقال روى عنه بكر بن سوادة فذكر هذا الحديث ولم يسق إسناده وهو عند الطبراني من طريق بن لهيعة عن بكر بمعناه. 

قال الهيثمي في مجمع الزوائد ج1/ص135وعن أبي أمية الجمحي أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال من أشراطها ثلاث إحداهن التماس العلم عند الأصاغر قال موسى يقال إن الأصاغر من أهل البدع رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف .

وعن ابن مسعود قال لا يزال الناس صالحين متماسكين ما أتاهم العلم من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ومن أكابرهم فإذا أتاهم من أصاغرهم هلكوا رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون .-------------

قال العلامة الألباني رحمه الله تعالي في ( السلسلة الصحيحة 2: 309 - 310 ) : قال ابن المبارك : الأصاغر : أهل البدع .قال الألباني : يبدو لي أن المراد بـ ( الأصاغر ) هنا الجهلة الذين يتكلمون بغير فقه في الكتاب والسنة ، فيضلون ويضلون ، كما جاء في حديث ( انتزاع العلم ).

روى اللالكائي في السنة عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أنه كان يقول : ( ألا وإن الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم ، ولم يقم الصغير على الكبير فإذا قام الصغير على الكبير فقد ) ، قلت : أي فقد حصل الشرّ .وروى أيضاً عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال : ( لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من قِبل كبرائهم فإذا أتاهم العلم من قِبل أصاغرهم هلكوا ) .

ثم روى بإسناد ـ لا بأس به ـ من حديث أبي أمية الجمحي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر ) قال عبدالله بن المبارك ـ والحديث من طريقه ـ : الأصاغر من أهل البدع .( 2 )  ـ

وقد أختلف الناس فى تفسير _ الصغار _ هنا على أقوال ذكرها ابن عبد البر رحمه الله في _ الجامع _ ( 1/157 ) والشاطبى رحمه الله في الأعتصام ( 2/93 ) وقد ذهب أبن قتيبة _ رحمه الله _ الى أن الصغار هم صغار الأسنان ، فقال على أثر ابن مسعود ألآنف الذكر : يريد لايزال الناس بخير ماكان علمائهم المشايخ ، ولم يكن علمائهم الاحداث ، لأن الشيخ قد زالت عنه متعة الشباب ، حدته ، وعجلته ، وسفهه ، واستحب التجربة والخبرة ، ولايدخل عليه في علمه الشبهة ، ولا يغلب عليه الهوى ، ولايميل به الطمع ، ولا يستزله الشيطان استزلال الحدث ، فمع السن الوقار ، والجلالة ، والهيبة

والحدث قد تدخل عليه هذه الامور التى آمنت على الشيخ ، فاذا دخلت عليه ، وأفتى هلك وأهلك وقد روى ابن عبد البر عن عمر ابن الخطاب رضى الله عنه أنه قال : ( قد علمت متى صلاح الناس ، ومتى فسادهم : إذا جاء الفقه من قبل الصغير ، استعصى عليه الكبير ، وإذا جاء الفقه من الكبير تابعه الصغير فاهتديا

 وروى ابن عبد البر أيضا عن أبى الأحوص عن عبد الله قال : ( انكم لن تزالوا بخير مادام العلم في كباركم ، فإذا كان العلم في صغاركم سفه الصغير الكبير ) .

وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.بارك الله فيكم وغفرلي ولكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

01 مايو 2014

مايبدأ به في الطلب للعلم:


مايبدأ به في الطلب للعلم:
قال الحافظ الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى: " ينبغي للطالب أن يبدأ بحفظ كتاب الله عز وجل، إذ كان أجل العلوم وأولاها بالسبق والتقديم ... فإذا رزقه الله تعالى حفظ كتابه فليحذر أن يشتغل عنه بالحديث، أوغيره من العلوم اشتغالاً يؤدي إلى نسيانه ... ثم الذي يتلو القرآن من العلوم، أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسننه، فيجب على
الناس طلبها إذ كانت أسّ الشريعة، وقاعدتها، قال الله تعالى: {وماآتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} (الحشر ـ 7) , وقال تعالى: {من يطع الرسول فقد أطاع الله} (النساء ـ 80) وقال: {وماينطق عن الهوى} (النجم ـ 3) " (1) .
وقال ابن عبد البر رحمه الله تعالى: " فأول العلم حفظ كتاب الله جل وعز وتفههمه، وكل مايعين على فهمه فواجب طلبه معه.." (2)
وقال: " القرآن أصل العلم، فمن حفظه قبل بلوغه، ثم فرغ إلى مايستعين به على فهمه من لسان العرب كان ذلك له عوناً كبيراً على مراده منه، ومن سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ينظر في ناسخ القرآن ومنسوخه وأحكامه، ويقف على اختلاف العلماء واتفاقهم في ذلك، وهو أمر قريب على من قربه الله عز وجل عليه، ثم ينظر في السنن المأثورة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبها يصل الطالب إلى مراد الله عز وجل في كتابه، وهي تفتح له أحكام القرآن فتحاً " (3)
وقال: " واعلم ـ رحمك الله ـ أن طلب العلم في زماننا هذا وفي بلدنا، قد حاد أهله عن طريق سلفهم، وسلكوا في ذلك مالم يعرفه أئمتهم، وابتدعوا في ذلك مابان به جهلهم، وتقصيرهم عن مراتب العلماء قبلهم، فطائفة منهم تروي الحديث وتسمعه، قد رضيت بالدؤوب في جمع مالا تفهم، وقنعت بالجهل في حمل مالا تعلم،فجمعوا الغث والسمين، والصحيح والسقيم، والحق والكذب، في كتاب واحد، وربما في ورقة واحد، ويدينون بالشيء وضده، ولا يعرفون مافي ذلك عليهم، قد شغلوا أنفسهم بالاستكثار، عن التدبر والاعتبار، فألسنتهم تروي العلم، وقلوبهم قد خلت من الفهم، غاية أحدهم معرفة الكنية الغريبة، والاسم الغريب والحديث المنكر، وتجده قد جهل مالا يكاد يسع أحداً جهله من علم صلاته، وحجّه، وصيامه، وزكاته.
وطائفة هي في الجهل كتلك، أو أشد، لم يعنوا بحفظ سنة، ولا الوقوف على معانيها، ولا بأصل من القرآن، ولا اعتنوا بكتاب الله عز وجل فحفظا تنزيله، ولا عرفوا ماللعلماء في تأويله، ولا وقفوا على أحكامه، ولا ت فقهوا في حلاله وحرامه، قد اطرحوا علم السنن والآثار وزهدوا فيها وأضربوا عنها فلم يعرفوا الإجماع من الاختلاف، ولا فرقوا بين التنازع والائتلاف، بل عولوا على حفظ مادون لهم من الرأي والاستحسان الذي كان عند العلماء آخر العلم والبيان، وكان الأئمة يبكون على م اسلف وسبق لهم ـ من الفتوى ـ فيه ويودن أن حظهم السلامة منه " (1) .
وقال: " فعليك ياأخي بحفظ الأصول والعناية بها، واعلم أن من عني بحفظ السنن والأحكام المنصوصة في القرآن، ونظر أقاويل الفقهاء، فجعله عوناً له على اجتهاده، ومفتاحاً لطرائق النظر، وتفسير الجمل المحتمله للمعاني، ولم يقلد أحداً منهم تقليد السنن التي يجب الانقياد إليها على كل حال دون نظر، ولم يرح نفسه مما أخذ العلماء به أنفسهم من حفظ السنن، وتدبرها، واقتدى بهم في البحث والتفهم، والنظر، وشكر لهم سعيهم فيما أفادوه، ونبهوا عليه، وحمدهم على صوابهم الذي هو أكثر أقوالهم، ولم يبرئهم من الذلل، كما لم يبرؤوا أنفسهم منه، فهذا هو الطالب المتمسك بما عليه السلف الصالح، وهو المصيب لحظه، والمعاين لرشده، والمتبع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وهدي صحابته رضي الله عنهم، وعمن اتبع بإحسان آثارهم، ومن أعفى نفسه من النظر، وأضرب عما ذكرنا، وعارض السنن برأيه، ورام أن يردها في إلى مبلغ نظره، فهو ضال مضل، ومن جهل ذلك كله أيضاً وتقحم في الفتوى بلا علم، فهو أشد عمى وأضل سبيلاً.
لقد أسمعت لو ناديت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي
وقد علمت أنني لا أسلم من جاهل معاند لا يعلم " (1)