فائدة مهمة ودفع لشبهة
وجه سؤال للشيخ العﻻمة زيد المدخلي رحمه الله،،
فضيلة الشيخ ما توجيهكم لقوله صلى الله عليه وسلم:
{إن الله خلق آدم على صورته}
وجزاكم الله خيرا؟؟
✅الجواب:
أولا الحديث ثابت في الصحيحين:
{خلق الله عزوجل آدم على صورته، طوله ستون ذراعا فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن}
هذا الحديث الضمير في قوله:
{خلق آدم على صورته}
منهم من يعيد الضمير إلى آدم أي على صورته التي خلق عليها وأخبرنا الله عزوجل عنها:
{ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين}
وقيل أن الضمير عائد إلى الله تبارك وتعالى، فيكون المعنى أن الله خلق آدم على صورته أي له من الصفات السمع والبصر واليدان والقدمان والعينان والرجل له من هذه الصفات ما تتفق مع صفات الخالق تبارك وتعالى:
في اللفظ وأصل المعنى
وأما في الحقيقة:
فصفات الخالق تليق بجلاله وصفات آدم تليق بحاله، فعلى هذا ما فيه إشكال،،
أقول:
ليس فيه إشكال خلق الله آدم على صورته إن عاد الضمير إلى آدم فالأمر واضح، على صورته التي أخبرنا الله في القرآن أنه خلقه عليها،،
وإن عاد الضمير على صورته أي إلى الله تبارك وتعالى فآدم وبنو آدم لهم من الصفات ما ذكرها الله لنفسه إلا أن صفاته تليق بجلاله وصفات آدم وذريته تليق بأحوالهم،،
ولهذا دائما نقول:
إن الله سمى نفسه بأسماء ووصف نفسه بصفات، وسمى بعض مخلوقاته بتلك الأسماء ووصفهم بتلك الصفات،،
فالاشتراك بينها في اللفظ وأصل المعنى فقط وأما الحقائق فأسماء الله وصفاته تليق بجلاله وأسماء المخلوقين وصفاتهم تليق بأحوالهم
✅من كتاب: السبيكة الذهبية حلية العقيدة الواسطية ص298،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق