.

.
الحق والعلم والعدل في النقد من يرد الله به خيرا يفقه في الدين حقيقة اليقين أهل السنة والجماعة مدونة شباب الخيرالسلفية

07 مايو 2014

تخاريج الألباني أنفع من تخاريج ابن حجر و الزّيلعي والعراقي و الشيخ ربيع ذهبي العصر في معرفة الرّجال 


تخاريج الألباني أنفع من تخاريج ابن حجر و الزّيلعي
والعراقي و الشيخ ربيع ذهبي العصر في معرفة الرّجال 

كلام رفيع ، و ثناء بديع من العلّامة : محمد بن هادي المدخلي – حفظه الله تعالى –

قال – حفظه الله تعالى – :

( ...ثمّ إنّه قد يأتي على النّاس زمانٌ ، يُحسنُ كثيرٌ منهم الطِّعان فيه ! و لكن إذا جاء البيانُ ، و الدّفاعُ عن سنّة النبيّ – صلّى الله عليه وسلّم – و إنكارُ البدع و المحدثات ، كثيٌر من النّاس يَجبنُ .
فحينَئذ إذٍ الشّجاعُ هو : من قال بذلك ، وهؤلاء هم الذين مدحهم النّبيّ – صلّى الله عليه وسلّم – و هم الغرباء حقاً .
يا غُربةَ الدّينِ والـمُستمسكينَ به - - - كقبضِ الجمرِ صبراً و هو يتَّقدُ
الـمُقبلينَ عليه عند غُربته - - - والـمُصلحينَ إذا ما غيرهم فَسَدوا
إنْ أَعرضَ النّاسُ عن تِبْيَانِهِ نَطَقُوا - - - به وإنْ أَحْجَموا عن نَصْرِهِ (1) نَهَدُوا (2)
فهؤلاء هم الذين مدحهم النّبيّ – صلّى الله عليه وسلّم – .

و هذا يقول :
س / _ إن الشّيخ ربيعاً – حفظه الله – شيخٌ جليلٌ ، وعالمٌ يُؤخذُ منه شرحُ ( صحيح مسلم ) ولكن مسائل الجرح ... ؟!
ج / _ يعني الشّيخ ما يعرف إلّا ( صحيح مسلم ) ؟!
هذا – والله – الجهلُ ، والظّلمُ ، الاعتداءُ ...
الشّيخُ من أعلام ، أعلامِ السّنّة في هذا العصر ، و عَلَمٌ يَعرفهُ العَالمُ كلّه – ولله الحمد – ، علم في السّنة ، وعلم – إن شاء الله – في العبادة ، وعلم في فقه السّنّة ، علم في الاتّباع ، علم في الدّعوة ، علم في الحرص على الدّعوة السّلفية ، علم في الصّبر على ما يلحق في سبيل ذلك ، علم في متابعتهة أحوال السّلفيّين في العلم كلّه ، ما وَرَدَ علينا سُؤالٌ عن شخص وجَهِلْناه و سَأَلْناه عنه إلّا و جدناه عنده ( عنّه علما / منهه علما ) ، فهو – و الله – ذهبيّ العصر في معرفته بالرّجال في هذا الزّمان .
فهذا الرّجلُ لمّا كَثُرَ إنكارُه على المخالفين ؛ كثر طَعنُ المخالفين فيه ، فلا يَضِيرُهُ ذلك – إن شاء الله تعالى – و هو شيخٌ معروفٌ عُمْرُهُ فوقَ الثّمانين ، من زَهْرَةِ شبابه وهو في العلم ، بل من صِغَرِهِ وهو في العلم ، فهو و والدي في سنٍّ واحدة ، أعرف ذلك منه تمام المعرفة ، ويعرفه – ولله الحمد – العلماءُ الأعلامُ ، وقد أثنوا عليه وشهدوا له ، وإذا كان الأمر كذلك ؛ فهذا لا يَضيره من قال فيه بمثل هذه : ( المقالة (!) ) .
ويقال لهذا ! و أمثاله !
يا ناطح الجبل العالي ليكلمه - - - أشفق على الرّأس لا تشفق على الجبل
كناطحا يوما صخرة ليوهنها - - - فلم يضرها و أوهى قرنه الوعل

وهذا نفسُ الكلامِ ! إلّا أنّه في الشّيخ الألباني – رحمه الله – :
ج / _ الشّيخ الألباني عَلمٌ من أعلام السّنّة في هذا الزّمان ، بل – والله الذي لا إله غير ولا ربّ سواه – شهادةً أَدينُ لله فيها : ماخدمَ سنّة رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – في هذا العصر الحديث أحدٌ مثل هذا الرّجل ، بل ولا قريبا منه .
و أنا أسألكم سؤالا - وقد أعجبني هذا السّؤال – سمعته من بعض أحبّتي من إخواننا السّلفيّين قال :
أنا أسألكم إذا وخّرتم جميع الرّسائل من ماجستير والدّكتوراه التي كتبت منّا معاشر طلّاب العلم من المكتبة الأسلاميّة الآن ، ماذا تتضرّر ؟
ما تتضرّر شيأ .
وإذا أزيلت كتب الألباني ؛ أَحْسَسْتَ بالنّقص أو لا ؟
تَحَسَّسْتَ بالنّقص .
فإنّ كتب الشّيخ ناصر ليس فيها إلّا الحديث المحض ، و إلّا فقه الحديث ، و إذا أخطأ أحيانا في اجتهاد في فهم حديث فالله يغفر له .
لكن كتبه – هذه – ثروة عظيمة ..
و تخاريجه ثروة عظيمة ..
وقدْ عَلِمَ اللهُ صدقهُ و نصحهُ و إخلاصهُ في هذا الباب – نحسبه والله حسيبه – فرفعَ ذكره ، فالآن في الإذاعات و على المنابر :
هذا الحديث : أخرجه فلان ، وصحّحه الألبانيّ .
فلحق بالأئمّة الأوائل ، فهذا فضل الله – جلّ و علا – .
فمن رضي الله عنه ، أرضى عنه النّاس و لو بعد حين ، و من سخط عليه ، أسخط عليه النّاس و لو بعد حين .
فهذا الرّجلُ جبلٌ شامخٌ ، ومكتبةُ الإسلامِ مُحتاجةٌ إلى كتبه ، وتَخاريجه للحديث – و الله و بالله و تالله – أعظم ، وأنفع من تخاريج ابن حجر ، و الزّيلعي ، بل و العراقي ، أكثر و أعظم و أنفع فائدة ، فإنّ الحافظ ابن حجر يأتي بالحديث : رواه فلان ، فلان ، فلان ، و فيه فلان ، و يمشي .
و أمّا هذا فيأخذ الحديث ويشخّصه لك و يدقّقه لك كلمةً كلمةً ، حرفاً حرفاً ، يَنْخُلُهُ ويُغَرْبِلُهُ و يَكْشِفُهُ لك .
و أنا أعلم أنّ هذا الكلام ربّما لا يسوغ لبعض النّاس ، وليَكُنْ ، لا عليّ ، لكن هي الشّهادة ، فإنّ الله تعالى يقول : {{ إلّا من شهد بالحقّ وهم يعلمون }} ويقول {{ ستكتب شهادتهم ويسألون }} .
فهذا الرّجل عالم ، بل هو علم أعلام علماء الحديث في عصرنا الحديث .
فنسأل الله – جلّ وعلا – أن يغفر له ، وأن يجزيه عن سنّة رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – خير الجزاء ، و أن لا يحرمنا و إيّاكم محبّة من محبّة أمثال هؤلاء العلماء ، و أن يقطع دابر الذين يبغضون مثل هؤلاء ) اهـ .
............................................

(1)يعني النّاس
(2)يعني قاموا بنصرة هذا الدّين .

حمّل المقطع من هذا الرّابط :

http://ar.salafishare.com/2OW

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق