الأمورُ التي تفارقُ فيها النوافلُ الفرائضَ
للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
أنَّ الفرائضَ فُرضتْ على النَّبي صلّى الله عليه وسلّم وهو في السَّماءِ ليلة المعراجِ، بخلافِ النوافلِ، فإنَّها كسائرِ شرائعِ الإسلامِ
تحريمُ الخروجِ مِن الفرائضِ بلا عُذْرٍ، بخلافِ النوافل
ِ
الفريضةُ يأثمُ تارِكُها، بخلافِ النافلةِ
الفرائضُ محصورةُ العددِ، بخلافِ النوافلِ فلا حصرَ لها
صلاةُ الفريضةِ تكون في المسجدِ، بخلافِ النافلةِ فهي في البيتِ أفضلُ إلا ما استُثني
جوازُ صلاةِ النافلةِ على الراحلة بلا ضرورة، بخلاف الفريضةِ
الفريضةُ مؤقَّتةٌ بوقتٍ معيَّن، بخلافِ النافلةِ، فمنها المؤقَّتُ وغيرُ المؤقَّتُ
النافلةُ في السفر لا يُشترط لها استقبالُ القِبلة، بخلافِ الفريضةِ
جوازُ الانتقالِ مِن الفريضةِ إلى النَّافلةِ غيرِ المعيَّنةِ، والعكس لا يصحُّ
النَّافلةُ لا يكفُرُ بتركِها بالإجماعِ، وأما الفريضةُ فيَكْفرُ على القولِ الصَّحيحِ
النَّوافلُ تكمِّلُ الفرائضَ، والعكسُ لا يصحُّ
القيامُ ركنٌ في الفريضةِ، بخِلافِ النَّافلةِ
لا يصحُّ نَفْلُ الآبق، ويصحُّ فَرْضُه
جوازُ الاجتزاء (الاكتفاء) بتسليمة في النَّفْلِ على أحدِ القولين، دون الفرض
لا يُشرع الأذانُ والإقامةُ في النَّفلِ مطلقاً، بخلافِ الفَرْضِ
الفريضةُ تُقصرُ في السَّفرِ، أما النَّافلةُ التي في السَّفر فلا تُقصر
النَّافلةُ تسقطُ عند العجز عنها، ويُكتب أجرُها لِمَن اعتادَها، والفريضةُ لا تسقطُ بحالٍ، ويُكتبُ أجرُ إكمالِها لمن عجز عنه؛ إذا كان من عادته فِعْلُه
جميعُ الفرائضِ يُشرعُ لها ذِكْرٌ بعدَها، أما النَّوافلُ فقد وَرَدَ في بعضِها، وفي بعضهِا لم يردْ
النَّافلةُ تجوزُ في جَوْفِ الكعبةِ، وأما الفريضةُ فلا
والصَّحيحُ جوازُها فلا فَرْقَ
وجوبُ صلاةِ الجماعة في الفرائض، دون النوافلِ
الفرائضُ يجوزُ فيها الجمعُ، بخلافِ النوافلِ
الفرائضُ أعظمُ أجراً مِن النوافلِ
جوازُ الشُّربِ اليسيرِ في النفلِ، دون الفرض
أنَّ النوافلَ منها ما يُصلَّى ركعةً واحدةً، بخلافِ الفرائضِ
يُشرعُ في صلاةِ النافلةِ السؤالُ والتعوُّذ عند تِلاوة آيةِ رحمةٍ، أو آيةِ عذابٍ، وأما الفريضةُ فإنه جائزٌ غيرُ مشروعٍ
جوازُ ائتمام البالغِ بالصَّبي في النافلةِ، دون الفريضةِ، والصَّوابُ جوازه فلا فَرْقٍ
جوازُ ائتمامِ المتنفِّلِ بالمفترضِ، دون العكس، والصَّحيحُ جوازُه فلا فَرْقَ
النَّوافلُ منها ما يُقضى على صِفته، ومنها ما يُقضى على غير صِفته كالوِتر ، أما الفرائضُ فتُقضَى على صِفتها، لكن يُستثنى مِن ذلك الجُمعةُ، فإنها إذا فاتتْ تُقضى ظُهراً
صلاةُ الفَريضةِ الليلية يُجهر فيها بالقِراءة، أما النَّفلُ الذي في الليلِ فهو مخيَّرٌ بين الجهرِ وعدمِه
وجوبُ ستر العاتق في الفريضة على أحد القولين، دون النافلة
مِن النوافلِ ما تسقطُ بالسَّفَرِ، وأما الفرائضُ فلا يسقطُ منها شيء
[الشرح الممتع على زاد المستقنع ، المجلد الرابع ،
باب صلاة التطوع]
======================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق