سُئل فضيلة العلامة ربيع بن هادي المدخلي
"متى يحق لطالب العلم أن يقول هذا ما ترجح لي أو هذا ما أعتقده ومتى يستحق ان يستقل بحلقة تدريس فكثير من الشباب يتسرعون الى تصدر المجالس فما نصيحتكم؟"
فأجاب حفظه الله
نصيحتي للشباب السلفي ان يشمروا على ساعد الجد في تحصيل العلم و يتعلموا و لكن اذا كان في بلد جهلاء و ليس فيها علماء و فيهم طالب علم يحتاجون إلى ما عنده من علمه القليل فأنا أرى أن يبذل ما عنده من علم و لا نعقد الأمور على الشباب الذي يرى الدنيا مظلمة بالخرافات و الجهل و الشرك فنقول له لا تتصدر لتعليم الناس إلا إذا بلغت درجة بن تيمية و أحمد بن حنبل
قال الله تعالى: ﴿وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ﴾ [الأنعام:119].
الضرورة تبيح المحظور كما يقال في القاعدة الشرعية
يعني اذا كان في بادية يرى البدع و يرى ترك الصلاة وهو يعلم ماهي البدع وماهي السنن وماهي كذا يعلم بعض الشباب شيئا من العلم :يعلمهم شيء من القرآن يعلمهم شيء من التجويد يدرسهم الكتب التي درسها الأصول الثلاثة، كتاب التوحيد، فأنا لا أشجع طالب العلم أن ينصب نفسه عالما. لا وانما إذا ألجأ ولا يوجد عالما غيره وعنده شيء من العلم فليبذل ما عنده من علم و لا يتكلم في دين الله بجهل أبدا حتى العالم لا يجوز له أن يقول على الله إلا الحق
قالَ تعالى ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾ (الأعراف:33).
فالقول على الله بغير علم حرام و أكبر الكبائر بل أكبر من الكفر بالله عز و جل لأن الكفر و الضلال و البدع تنشأ من القول على الله بغير علم
فهو أخبث الخبائث و أكبر الكبائر سواء صدر من عالم أو جاهل
فاذا رأى الناس مضطرين إلى ما عنده من العلم القليل فليتكلم فقط في حدود ما يعلم ولا يتجاوز حده فاذا سئل عما لا يعلم يقول الله أعلم يقول لا أدري فقد كان كبراء الكبراء و أئمة الأئمة يقول لا أدري بحيث أن أحد كبار تلاميذ مالك يقول لو شئت أن أملأ ألواحي من قول مالك لا أدري لفعلت
وكلكم يعلم انه سئل عن اربعين مسألة فأجاب عن أربعة وقال في الباقي لا أدري و كان الرجل في ذلك الوقت اذا أكثرمن قول لا أدري عظم في أعين الناس و أما اليوم اذا قال في مسألة و مسألتين لا أدري قالوا جاهل يجب على هذه المقاييس ان تعدل و ان لا يدفع الناس أنصاف و أرباع العلماء إلى القول على الله بغير علم و على كل حال ينبغي على العالم ان يربي تلاميذه على قول لا أدري فهي نصف العلم
المصدر من الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي للشيخ ربيع المدخلي – الشريط 02 الدقيقة 9 و 15 ثانية -
وصلى الله و سلم على نبينا محمد و آله وصحبه و الحمد الله رب العالمين.
"متى يحق لطالب العلم أن يقول هذا ما ترجح لي أو هذا ما أعتقده ومتى يستحق ان يستقل بحلقة تدريس فكثير من الشباب يتسرعون الى تصدر المجالس فما نصيحتكم؟"
فأجاب حفظه الله
نصيحتي للشباب السلفي ان يشمروا على ساعد الجد في تحصيل العلم و يتعلموا و لكن اذا كان في بلد جهلاء و ليس فيها علماء و فيهم طالب علم يحتاجون إلى ما عنده من علمه القليل فأنا أرى أن يبذل ما عنده من علم و لا نعقد الأمور على الشباب الذي يرى الدنيا مظلمة بالخرافات و الجهل و الشرك فنقول له لا تتصدر لتعليم الناس إلا إذا بلغت درجة بن تيمية و أحمد بن حنبل
قال الله تعالى: ﴿وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ﴾ [الأنعام:119].
الضرورة تبيح المحظور كما يقال في القاعدة الشرعية
يعني اذا كان في بادية يرى البدع و يرى ترك الصلاة وهو يعلم ماهي البدع وماهي السنن وماهي كذا يعلم بعض الشباب شيئا من العلم :يعلمهم شيء من القرآن يعلمهم شيء من التجويد يدرسهم الكتب التي درسها الأصول الثلاثة، كتاب التوحيد، فأنا لا أشجع طالب العلم أن ينصب نفسه عالما. لا وانما إذا ألجأ ولا يوجد عالما غيره وعنده شيء من العلم فليبذل ما عنده من علم و لا يتكلم في دين الله بجهل أبدا حتى العالم لا يجوز له أن يقول على الله إلا الحق
قالَ تعالى ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾ (الأعراف:33).
فالقول على الله بغير علم حرام و أكبر الكبائر بل أكبر من الكفر بالله عز و جل لأن الكفر و الضلال و البدع تنشأ من القول على الله بغير علم
فهو أخبث الخبائث و أكبر الكبائر سواء صدر من عالم أو جاهل
فاذا رأى الناس مضطرين إلى ما عنده من العلم القليل فليتكلم فقط في حدود ما يعلم ولا يتجاوز حده فاذا سئل عما لا يعلم يقول الله أعلم يقول لا أدري فقد كان كبراء الكبراء و أئمة الأئمة يقول لا أدري بحيث أن أحد كبار تلاميذ مالك يقول لو شئت أن أملأ ألواحي من قول مالك لا أدري لفعلت
وكلكم يعلم انه سئل عن اربعين مسألة فأجاب عن أربعة وقال في الباقي لا أدري و كان الرجل في ذلك الوقت اذا أكثرمن قول لا أدري عظم في أعين الناس و أما اليوم اذا قال في مسألة و مسألتين لا أدري قالوا جاهل يجب على هذه المقاييس ان تعدل و ان لا يدفع الناس أنصاف و أرباع العلماء إلى القول على الله بغير علم و على كل حال ينبغي على العالم ان يربي تلاميذه على قول لا أدري فهي نصف العلم
المصدر من الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي للشيخ ربيع المدخلي – الشريط 02 الدقيقة 9 و 15 ثانية -
وصلى الله و سلم على نبينا محمد و آله وصحبه و الحمد الله رب العالمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق