السلفية أغلى وأحلى من حظوظ أنفسنا
قال الشيخ/ سليمان بن سليم الرحيلي -حفظه الله- في صوتية له:
"ﻣِﻦ ﺍﻟﺘّﺤﺪّﺙ ﺑﻨِﻌﻤﺔِ ﺍﻟﻠﻪِ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻚ ﻣِﻦ ﻏﻴﺮ ﻣُﺒﺎﻫﺎﺓ، ﻭﻫﺬﺍ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺪّﺭﺱ ﻟﻜﻦ ﺃﻣﺮ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥْ ﻧﻠﺤﻈﻪ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣُﻠِﻨﺎ ﻣﻊ ﺟﻴﺮﺍﻧﻨﺎ، ﻭﺇﺧﻮﺍﻧِﻨﺎ، ﻭﺍﻟﻨّﺎﺱ؛
• ﻷﻥّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪِّﻳﻦ ﻋﺠﻴﺐ ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺓ، ﺩﻳﻦ ﻳُﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘُﻠﻮﺏ، ﻳُﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘُﻠﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﻥْ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﻠﻴﻤﺔً، ﺯﻛﻴَّﺔً، ﻧﻘﻴَّﺔً، ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻥْ ﺗﻜﻮﻥ ﻣُﺠﺘﻤﻌﺔً، ﻭﻻ ﻳُﻔﺮَّﻕ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺇﻻّ ﻟِﻤُﻘﺘﻀﻰ ﺷﺮﻋﻲّ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﻫﺬﺍ؛
• ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥْ ﻳﺘﻨﺒَّﻪُ ﻟﻪ ﻃُﻼّﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ.
• ﻟﻸﺳﻒ ﺃﻥّ ﺑﻌﻀَﻨﺎ ﺍﻵﻥ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻋِﻠْﻤًﺎ ﻭﻳﻘِﻞُّ ﻗﻠﺒُﻪ ﺻﻔﺎﺀً! ﻛُﻠَّﻤﺎ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﻋِﻠْﻤًﺎ ﻛُﻠَّﻤﺎ ﻗﻞَّ ﺻﻔﺎﺀُ ﻗﻠﺒِﻪ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺤَﻞُّ ﺇﺷﻜﺎﻝ!.
• ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺃﻧّﻚ ﻛُﻠَّﻤﺎ ﺍﺯﺩَﺩْﺕَ ﻋِﻠْﻤًﺎ؛ ﺇﺯﺩّﺩْﺕَ ﺻﻔﺎﺀً ﻓﻲ ﻗﻠﺒِﻚ، ﻭﻃُﻬﺮًﺍ ﻓﻴﻪ.
• ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻤّﺎ ﻳُﻨﻔِّﺮ ﺍﻟﻘُﻠﻮﺏ ﺇﻻّ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪُ ﺫﻟﻚ ﻣِﻨﻚ،
• ﺗﺤﺮِﺹ ﻋﻠﻰ ﻟِﺴﺎﻧِﻚ، ﻓﻼ ﺗﻨﻘُﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻳُﻔﺮِّﻕ ﺍﻟﻘُﻠﻮﺏ ﺃﺑﺪًﺍ، ﺇﻻّ ﺇﺫﺍ ﻃُﻠﺐ ﺫﻟﻚ ﻣِﻨﻚ ﺷﺮﻋًﺎ.
• ﺣﺘّﻰ ﻟﻮ ﺃُﻭﺫﻳﺖ ﺗﺤﺮِﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﻥْ ﻻ ﺗﺘﻨﺎﻓﺮ ﺍﻟﻘُﻠﻮﺏ؛
• ﻷﻥّ ﻫﺬﺍ ﺃﺛﺮُ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﻫﺬﻩ ﺗﺰﻛﻴﺔُ ﺍﻟﻌﻠﻢ،
• ﺧﺎﺻﺔ ﻧﺤﻦ ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺓ، ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴُّﻨّﺔ ﻓﻲ ﻛُﻞِّ ﺯﻣﺎﻥ ﻗﻠﻴﻞ، ﻭﻫُﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰّﻣﺎﻥ ﺃﻗﻞّ؛
• ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥْ ﻧﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻘُﻠﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖِّ ﺑﺎﻟﺤﻖِّ،
• ﻭﺃﻥْ ﻧﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﻛُﻞِّ ﻣﺎ ﻳُﻨﻔِّﺮ ﻗُﻠﻮﺏ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻖِّ ﻣِﻦ ﺑﻌﻀِﻬﻢ.
• ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻋَﺮَﻓْﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻳﺨﻨﺎ ﺍﻟﺤِﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻊ ﻗُﻠﻮﺏ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴُّﻨّﺔ، ﻭﺍﻟﺼّﺒﺮ، ﻭﺍﻟﻤُﺮﺍﻋﺎﺓ، ﺇﻻّ ﺇﺫﺍ ﺍﻗﺘﻀﻰ ﺍﻟﺸّﺮﻉ ﺫﻟﻚ ﻓﻼ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗُﻮّﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ؛ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ.
• ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺓ: ﺍﻟﺴَّﻠﻔﻴَّﺔ ﺃﻏﻠﻰ ﻭﺃﺣﻠﻰ ﻣِﻦ ﺣُﻈﻮﻅ ﺃﻧﻔُﺴِﻨﺎ،
• ﻓﺘﺴﺘﺤﻖُّ ﻣِﻨّﺎ ﺃﻥْ ﻧﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﻛﺜﻴﺮٍ ﻣِﻦ ﺣُﻘﻮﻗِﻨﺎ ﻣِﻦ ﺃﺟﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼِّﻔﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ،
• ﺑﺤﻴﺚ ﻧﺠﻤﻊ ﺍﻟﻘُﻠﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ،
• ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻗﺘﻀﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡُ ﺷﻴﺌﺎ ﻣِﻦ ﺍﻟﻠّﻮﻡ، ﻓﻠﻴﻜُﻦْ ﺑِﻤﺎ ﻻ ﻳُﻨﻔِّﺮُ ﺍﻟﻘُﻠﻮﺏ، ﻭﻧﺘّﺨﺬ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ.
• ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﻣِﻦ ﻣﺸﺎﻳﺨﻨﺎ ﻣَﻦ ﻳﺼﺒﺮ ﻋﺸﺮ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔً ﺣﺘَﻰ ﻻ ﻳُﻨﻔِّﺮ ﺍﻟﻘُﻠﻮﺏ،
• ﺑﻞ ﻳُﺨْﻄﺄُ ﻣَﻦ ﻳﻨﺘﺴﺐُ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴَّﻠﻔﻴَّﺔ ﺧﻄﺄً ﻓﻴﺼﺒﺮ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻻ ﻳُﻈﻬﺮﻩ ﺧَﺸﻴﺔ ﺃﻥْ ﻳﺮﺟﻊ ﻓﻴُﻌَﻴَّﺮ ﺑﻬﺬﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﻣِﻦ ﺍﻟﺰّﻣﺎﻥ ﺑﺄُﺳﻠﻮﺏ ﺷﺮﻋﻲّ، ﻭﻃﺮﻳﻖ ﺷﺮﻋﻲّ ﺻﺤﻴﺢ.
• ﺍﻟﺪِّﻳﻦ ﺩﻳﻦ ﻗُﻠﻮﺏ ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺓ،
• ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺧﻴﺮَ ﻓﻲ ﻋﻠﻢٍ ﻻ ﻳُﺜﻤِﺮُ ﻓﻲ ﻗُﻠﻮﺑِﻨﺎ ﺯﻛﺎﺀً ﻭﻻ ﺻﻔﺎﺀً،
• ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥّ ﺍﻟﺴَّﻠﻔﻴّﺔَ ﺻﻔﺎﺀٌ.
• ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺓ ﺍﻟﺴَّﻠﻔﻴَّﺔُ ﻫِﺪﺍﻳﺔٌ ﻭﺃﻣﺎﻥٌ،
• ﺍﻟﺴَّﻠﻔﻴَّﺔُ ﺻِﺮﺍﻁُ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤُﺴﺘﻘﻴﻢ،
• ﻫِﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﻫِﺪﺍﻳﺔ، ﻭﺃﻣﺎﻥ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ، ﻭﺃﻣﺎﻥ ﻹﺧﻮﺍﻧِﻪ.
• ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺍﻥ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥْ ﻧﺘﻨﺒّﻪَ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮِ، ﻫﺬﺍ ﻣِﻦ ﺣِﻜَﻢِ ﺍﻟﻨّﻬﻲِ ﻋﻦ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸُّﺮﺏ ﻓﻲ ﺁﻧِﻴَﺔ ﺍﻟﺬّﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀّﺔ ﺃﻥْ ﻻ ﺗُﻜﺴﺮ ﺍﻟﻘُﻠﻮﺏ؛
• ﻷﻥّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪِّﻳﻦ ﺩﻳﻦ ﻗُﻠﻮﺏ،
• ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥْ ﻧﺘﻨﺒَّﻪَ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮِ.
• ﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣِﻦ ﺃﻥْ ﻧﻜﻮﻥ ﻣِﻤّﻦ ﺗﻄﻴﺐ ﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻢ، ﻭﺗﺨﺒﺚ ﻗُﻠﻮﺑﻬﻢ،
• ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺧﻴﺮَ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻭﻟﻮ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ،
• ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻷَﻥْ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺠﻬﻮﻻً ﻻ ﺗُﻌﻠﻢ ﻣﻊ ﺻﻔﺎﺀ ﻗﻠﺒِﻚ، ﻭﺳﻼﻣﺔ ﻗﻠﺒِﻚ،
• ﺧﻴﺮٌ ﻟﻚ ﻣِﻦ ﺃﻥْ ﺗﻜﻮﻥ ﻋَﻠَﻤًﺎ ﻳﻠﻤﻊ ﻣﻊ ﻓﺴﺎﺩ ﻗَﻠﺒِﻚ ﺑﺄﻱِّ ﺻﻮﺭﺓ ﻣَِﻦ ﺻُﻮﺭ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟّﺘﻲ ﻻﻳُﺤﺒُّﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋﺰّ ﻭﺟﻞّ ﻭﻻ ﻳﺮﺿﺎﻫﺎ ﺃﺑﺪًﺍ ﻟﻌﺒﺪِﻩ ﻓﻲ ﻗﻠﺒِﻪ". أ. ﻫـ.
---- منقول ----
وإليكم الرابط: • شبكة الآجري السلفية:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق