.

.
الحق والعلم والعدل في النقد من يرد الله به خيرا يفقه في الدين حقيقة اليقين أهل السنة والجماعة مدونة شباب الخيرالسلفية

21 أبريل 2014

* التحذير من مؤلفات المنحرفين عن المنهج السلفي.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد:
 فهذه بعض أقوال العلماء في مسألة -الإستفادة من كتب من كان على الجادة ثم انحرف- أضعها بين يدي إخواني في هذا المنتدى رجاء أن يعم الإنتفاع بها، ومن كان عنده غيرها فليتحفنا بها وجزاه الله خيراً.
 
1 - سئل العلامة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله تعالى- كما في كتاب تحفة المجيب ص: (209) السؤال التالي:

الذين كانوا يعتبرون على المنهج الصحيح ثم زاغوا عنه هل يجوز لنا الاستماع إلى أشرطتهم أو قراءة كتبهم المؤلفة قديماً وكذا محاضراتهم؟.
 
فأجاب رحمه الله تعالى بقوله: "أنا لا أنصح بقراءة كتبهم ولا سماع أشرطتهم، وتعجبني كلمة عظيمة لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- يقول فيها: "لو أن الله ما أوجد البخاري ومسلماً ما ضَيَّع دينه". فالله -سبحانه وتعالى- قد حفظ الدين، يقول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}. فأنصح بالبعد عن كتبهم وأشرطتهم وحضور محاضراتهم وهم محتاجون إلى دعوة، وإلى الرجوع إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأن يتوبوا إلى الله -سبحانه وتعالى- من الذي حصل منهم في قضية الخليج وفي غيرها".  أ. هـ.
 
2 - سئل العلامة ربيع المدخلي -حفظه الله- كما في كتابه اللباب من مجموع نصائح الشيخ ربيع للشباب ص: (381) السؤال التالي:
 
 بعض من تُكُلِّم فيه كانت له كتب يعني بعض الناس يسأل هل يُنْتَفَعُ بها كتبه من قبل أن يتكلموا فيه ومن قبل أن يظهر انحرافه عن المنهج السلفي هل يُنْتَفَعُ بكتبه القديمة أم لا؟.
  
الجواب: "بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد:
فإجابة هذا السؤال أقول: إنْ كان هذا الذي ذكرتم له كتب على منهج السلف الصالح عقيدةً ودعوةً ومنهجًا وليس فيها شوائب ثم انحرف فننظر إلى انحرافه إن كان زلة من زلات بعض العلماء أو من زلات العلماء الذين يرجى لهم التوبة والرجوع عن الباطل فهذا تُغتَفَر زلَّتُه ويرجى له الخير ويتأنَّى به،
 وإن كان انتشر شره واستفحل وعاند واستكبر وأبى أن يعود إلى الصواب فهذا من عقوباته ألا يُقبَل منه الحق كما قال بعض السلف: من عقوبة أهل البدع أن لا يُقبَل منهم الصدق.
ونحن في غنًى عن هؤلاء بكتاب الله وبسُنَّة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبالتراث الواسع العظيم الذي خَلَّفَه أسلافُنا في كل المجالات في العقيدة والمنهج والأخلاق والحلال والحرام وما شاكل ذلك.
الناس يتسرَّعون ويتهافتون إلى الجديد وقد يكون هذا الجديد قد ينطوي على البلايا والمنايا.
فعليكم أولآ في الدرجة الأولى بكتاب الله وسُنَّة رسوله عليه الصلاة والسلام فيهما الهدى وفيهما النور وفيهم الكفاية والغنى ثم بآثار السلف التي تدور حول هذين المحورين حول كتاب الله وسنَّة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتثبيت الناس على مضامين كتاب الله وسنَّة رسوله -صلى الله عليه وسلم- في العقائد والمناهج وهي كثيرة وكثيرة جدًّا.
 فعليكم أن تستقوا العلوم منها ولله الحمد؛ لإنه يُخشَى على الطالب أن يُغتَال من قبل هؤلاء الذين تظاهروا بالمنهج السلفي ثم أظهر الله حقيقتهم وكشف نياتهم.
 هذا حصل في هذا العصر كثير من هذا كان ناس ظاهرهم على المنهج السلفي ثم جاءت الليالي والأيام والأحداث فإذا بهم ينكشفون لا ندري الله أعلم هل أنهم كانوا على حق وقناعة بالمنهج السلفي أو كانوا متسترين فالله أعلم بحقيقة حالهم هؤلاء أرى أن يُستغنَى عنهم ولا يُؤسف عليهم وعلى ما قدَّموا وعندنا ما يغني ويكفي ولله الحمد والله -سبحانه وتعالى- أسأله أن يثبتنا وإياكم على الحق وأن يجنبنا وإياكم الفتن ما ظهر منها وما بطن إن ربنا لسميع الدعاء وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم". أ. هـ.

3 - سئل الشيخ أحمد بازمول السؤال التالي: من كان على المنهج ثم انحرف فما حكم قراءة كتبه وسماع أشرطته؟.

الجواب: "أقول: بين الشيخ ربيع في ذلك في فتوى له بيانآ شافيآ كافيآ فقال ما خلاصته:
1 - تهجر لا أنها بدعة وضلالة لا، وإنما من باب الهجر؛ واحد.
2 -  عندنا الحمد لله من كتب أهل العلم وأشرطتهم ما تغني عنهم.
3 - أنت تعلم أن هذا قديم وهذا جديد -خلاص-، لكن غيرك لا يعلم فيراك تسمع لفلان فيظنه على الحق.
4 - القراءة والإستماع لمن انحرف عن الحق توجب أو تحدث لك في نفسك تقاربا بينك وبينهم، ولذلك من مقاصد هجر المبتدعة عدم الألفة بينك وبينه، فقد تقرأ له كلامآ جميلآ وتتأثر فيقع في نفسك شيئ من التقارب معه، واضح.
فينبغي الحذر منها، وهذا أيضآ ما أفتى به الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله تعالى-". أ. هـ.
 
4 - كذلك سئل الشيخ أحمد بازمول في شريط "توجيهات سلفية ونصائح تربوية" السؤال الآتي:
 كيف التّعامل مع كتب وتآليف مَن كان على السُّنّة ثمّ انحرف؟.

الجواب: "نعم، طبعًا هُنا نُبيِّن الفرقَ بيْن مَن كان على السُّنّة ثمّ انحرف وهو لا زال على قيد الحياة، وبيْن مَن كانت عنده أخطاء أو عنده بعض الإنحرافات مِمّن مات سابقًا؛ فبينهما فرقٌ.
فمَن كان على قيد الحياة، وله أتباع، وله منهج؛ فهُنا يُحذّر مِن كُتبه السّابقة ولا يُستفاد مِنها وإنْ كان فيها حقّ، وإنْ كان لا يُوجد فيها مُؤاخذات فيما يظهر لنا، فإنّ السّلامة مِنها، والبُعد عنها، والتّحذير مِنها -نُحذّر الشّباب مِن أصحابها-؛ أمر واضح.

وقد بدر لي الآن أمر مُهمّ، عليّ الحلبيّ لَمّا حقّق كتاب الطّرطوشيّ "الحوادث والبدع"، ألّفه قديمًا، أيّام كُنّا نُحسن به الظّنّ، وأنّه يسير على منهج الألبانيّ ومع المشايخ السّلفيِّين، ثمّ الآن انحرف.

الشّيخ ربيع -حفظه الله تعالى- كما في سحاب ردّ على عليّ الحلبيّ في مقال على أخطاء تُوافق الجهميّة والمُبتدعة في كتابه السّابق هذا؛ مِمّا يدلّنا على أنّ بعض هؤلاء حتّى كتبهم القديمة فيها انحراف، وفيها باطل، وفيها ضلال؛ ولذلك يا إخواني بارك الله فيكم الشّيخ ربيع، والشّيخ عبيد، وغيرهم دائمًا يقولون: في كتب أهل العلم غُنية، وأنا أُذكّر أيضًا إخواني بأنْ أقول: إنّ هؤلاء المُنحرِفين قد نزع اللهُ -عزّ وجل-ّ البركة والخير مِن كُتبهم؛ فلا يُحتاج إليهم، ولا نرجع إليهم.

أمّا مَن كان واقعًا في بعض الأخطاء مِن السّابِقِين؛ فإنّ هؤلاء لا يُحذّر مِن كُتبهم، ولا يُحذّر مِنهم، وإنّما تُبيّن أخطاؤهم، كما فعل الشّيخ ابن باز، والشّيخ ربيع، والشّيخ عبيد أو غيرهم مِمّن بيّن بعض الأخطاء الّتي وقع فيها بعض العُلماء السّابِقين، الّذين وقعوا في بعض المُخالفات العقديّة دون تبديع لهم أو دون التّحذير مِن كُتبهم، نعم". أ. هـ.
 
5 - سئل الشيخ عبيد السؤال التالي: "أحسن الله إليكم وبارك الله فيكم، يقول السائل: هل يجوز قراءة كتب أهل البدع قبل انحرافهم؟.
 
"يعني إذا كان هذا المبتدع دوَّن في كتابه قبل انحرافه أشياء صحيحة فلا مانع -إن شاء الله تعالى-، لكن يحكر هذا على نفسه ولا ينصح بقراءته لأنه يُخشى منه على من كان متوسطًا في العلم أو مبتدءآ. نعم".
http://ar.miraath.net/fatwah/5472

6 - سئل الشيخ محمد بن عمر بن سالم بازمول كما في موقعه السؤال الآتي: "أحسن الله إليكم شيخنا إذا كان عندي بعض الكتب والرسائل والأشرطة لأشخاص كانوا على الجادة ثم ضلوا الطريق وقد حذر منهم العلماء مثل الشيخ ربيع و الشيخ الفوزان والشيخ عبيـد وغيرهم حفظهم الله؛ فهل لي الإستفادة منها؟. علماً بأني اقتـنيت هذه الأشياء قبل مخالفتهم للمنهج السوي!. وجزاكم الله خيرآ لعلي أضرب لك مثالآ: إبراهيم الرحيلي ويحيى الحجوري؟.
 
الجواب: "السلامة غنيمة، القضية بعد التحذير منهم تقتضي البعد عنهم ومجانبتهم حتى لا يعود الإنسان إلى الإعجاب بهم وبطريقتهم فيورثه ذلك مجانبة طريق السنة. وتذكر أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، اتركها جانباً وعلم عليها بقلمك أنها لأصحاب بدع، حتى لا يغتر بها من يجدها في مكتبتك بين كتبك، وتذكر أن سبب اتباع أبي ذر الهروي للأشعرية أنه شاهد شيخه الدارقطني يسلم على الباقلاني ويعظمه".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق