,الإِعـتِـصــامـَــات
-★ومـافِيهَا مِـن تَعـطِيـلات★-
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
الحَمدُ للّه وحَده ، والصّلاةُ والسّلامُ عَلى مَن لَا نَبِي بَعدَه .
وبَـعـدُ :
فَتمرُّ الأمَّة الإسلاَمِيُّة عَلى مُستوى أفرَادِها ومُجتمعَاتِها بِفتنٍ عَظِيمَة تَنوَّعت أسبَابُها ، وختلفَت وتَعددت مَصادِرُها ، فِتنُ ُفِي الدِّين والعَقِيدة ، وفي السِّياسة والِإدارة ، فِي الاقتِصَاد والاجتِمَاع ، فِي العُقُولِ والنُفوس ، فِي الأولاد ولأعرَاض .
فتنُ ُيعيشهَا المسلِمون تَتضمن فِي طَيَّاتِها تَحسِين القبِيح وتَقبِيحَ الحسَن ، تَحمل الهجمةَ على الدِّين وأهلِه ، تُزخرِفُ البَّاطِل وتُروِّج لَه ، وتحاوِل مَحوَ الحقَّ وإبعَاد الناسِ عَنه ، ديدنُها الهَدم والتخريبُ والتَحرِيش والتَشوُيش ، فِتنُ ُقوليَّة وأخرى فعليَّة ، تُنشَر بِأسبابٍ مُتطوِّرة ووسائِل سَريعةٍ في وقتِها وتأثِيرهاَ.
ومِن تِلكُم الفِتن التِّي يَعظمُ خَطرها ويَتطاير شَرُّها وتَزداد أضَرارُها هي فِتنة الإعتِصامَات وماتَؤُل إِليه مِن تعطِيل لمصالِح العِباد والبِلاد فإِليكَ أخَي الحَبيب كَلام أهل العِلم فِي الإعتِصامَات :
← الإمــام بِـن بــَـاز →
- رَحمهُ اللّه -
الـسُـؤال :
هَل المُظاهَرات واﻻعِتصامَات مِن الجِهاد؟
ﻻَ هَذا غَلط ، هَذا غَلط ، هَذهِ فَتنة ،هَذا شَر مَا يَصلح .انِتهي
الـمَـصـدر :
مِن شَريط فَتاوي العُلماء فِي اﻻغِتياﻻَت والتَفجِيراتَ تَسجِيﻻت مَنهاج السَّنة بِالرِياض .
← الـعّـﻻمَـة ابِـن عُـثيـمِـين →
- رحِمه اللّه -
الـسُـؤال :
مَا حُكم اﻹِضرَاب عَن العَمل فِي بِلد مُسلم للِمطالَبة بِإسِقاط الِنظام العِلمانِي؟
هَذا السُؤال ﻻَ شَك أَن لَُه خُطورَته بِالنَسبة لِتوجِيه الشَباب المُسلم وذَلك أن قَضِية اﻹِضرَاب عَن العَمل سَواء كَان هَذا العَمل خَاصاً أو بِالمَجال الحُكومَي ﻻَ أعَلم لَها أصﻻً مِن الشَريِعة يَبني عَليها وﻻِ شَك أنَه َيَترتب عَليه أضرَار كَثيرة حَسب حَجم هَذا اﻹِضرَاب شُموﻻً وحَسب حَجم هَذا اﻹِضرَاب ضَرورة وﻻَ شَك أن المَّقصُود بِه إسقَاط النِظام العِلمَّانِي وهَذا يَجب عَلينا إِثبات أن النِظام عِلمانِي أوﻻً ثُم إِذا كَان اﻷَمر كَذلك فَيعلم أن الخُروج عَلى السُلطان ﻻَ يَجُوز إِﻻ بِشرُوط.انتهي
الـمَـصـدر :
الصَحوة اﻹِسﻻَمِية ضَوابِط وتَوجِيهَات صَفحَة ١٦٨
← الــعّـﻻَمــة الــفَـوُزان →
- حَفظهُ اللّه -
الـسُـؤال :
هُناك مِن يَرى إِذَا نَزلت نَازِلة أَو مِصِيبة وقَعت فِي اﻷَمَّة يَبدأ يَدعُو إِلى اﻻعِتصامَات والمُظاهَرات ضِد الحُاكَم العِلمانِي لِكي يُستِجيبُوا تَحت هَذا الضَغط فِما هُو رَأيكم فِي هَذه الوَسيلة؟
الضَرر ﻻَ يَزال بِالضَرُر فِإذَا حَدث حَادثة فَيها ضَرر أو مُنكر فَليس الحَل أن تَُكون مُظَاهَرات أو اعِتِصَامَات هَذا أو تخَرِيب هَذا لَيس حَﻻ هَذا زِيادة شَر لَكن مُراجعِة المسُؤلِين ومَنا صَحتهم وبيَان عَليهُم لعَلهُم يَزيلُوا هَذا الضَّرر . انتهي
الـمَـصـدر :
مِن شَريِط فَتاوى العُلماء فِي اﻻغتِياﻻَت واﻹِعتصامَات تَسجيل مِنهاج السّنة بِالرياضَ .
← الِإمـــام رَبِــيــع →
- حَفظهُ اللّه -
يَـقُـول :
فَﻻ نَعرف عَن العُلمَاء إِﻻَ أنَُّهم ذَمُوهَا وحَذرُوا مِنهَا ، وﻻَ يُِجيزُهَا ويُزخرِفُها إِﻻَ أهَل اﻷهوَاء المُغرمُون بِكل ضَﻻلة يَأتِي بَها اليُّهود والنّصارَى ، ومِنها اﻻشتِراكِية والدِيمُقراطِية ، ومَا اِنشق مَنها كالمُظاهرات والمّسِيرات واﻻعتِصامَات والتَعدُدية الحِزبِبة واﻻنتِخابات ، وكُلها أبَاطِيل وجَهاﻻت وضَﻻﻻَت ، يَجب أن يُنزه عَنها اﻹِسﻻم. انتهى
الـمَـصـدَر :
مِن رِسالة حُكم المُظاهَرات فِي اﻹسﻻم صَفحَة ١٠
وبَعد أن قَراتَ أخَيِ الغَالِي تَحذير العُلماء مِن الإعِتصامَات إِقراء الآن مَاتُخلِفُهُ هَذِهِ الافَعال يَُعدِدُهَا لَك أخُونَا الشيَخ نُعمّان الوتَر حَفِظهُ اللّه
فِي رِسالة حُكم المُظاهَرات واﻹضِرابات واعتِصامَات ويَِليه
نَسف شُبهات دَعاة المُظاهرات واﻻعِتصَامات و اﻹضِطِرابات
فَإِليك أيّها الحَبِيب :
١-تَتعطَل بِسبِبها الكَثير مِن المَصالِح العّامة والخّاصة وتُقطع الطَرِق وتُغلق المُؤسَسات العّامة والمّحﻻَت .
٢-تَتَعرض بِسبَبهَا الكَثِير مِن المّصالِح العّامة والخّاصة لِلسّلب والنّهب والتّخرِيب .
٣-التَشّبة بِأعدَاء اﻹِسﻻَم إِذ هَذه اﻷَعمال مِن مُنتجاتِهم الضّارة .
٤-يَكُون فِي كَثِير مَنها فُرصة سَامِحة ﻷِصحَاب الفِتن ومُثيرِي الشَغب والنّوايا السِيئة والحَرصِين عَلى تَصعِيد اﻷُمور وزَعزَعة اﻷَمن لِتحقِيق أهَدافِهم أهَداف مِن وَرائِهم.
٥-أنَها تَعبُد للّه بِوسِيلة غَير مَشُروعة عَلى خِﻻف مَا تَظنهُ بَعض الجَماعَات اﻹِسﻻمِية التّي لِسان حَال بَعضِها فِي مِثل هَذه اﻷَعمال:
[الغَاية تُبرر الوسِيلة]
٦-إِضفَاء الطَابِع الشَرعِي عَلى هَذهِ المُمارسَات حَتى يَظن كثِير مِن النّاس أنَها مِن دَين اللّه ِبسَبب دَعوة بَعض الجَماعات اﻹِسﻻمِية إِليهَا .
٧-لِي أعَناق النُصوص الشرعِية لِتبرير هَذه اﻹِعمال ونِسبَتهَا إِلى الشَرع .
٨-إِغفَال الطُرق الشّرعِية فِي حَل المَشكِﻻت وإِصﻻَح اﻷوضَاع .
٩-تَردِي اﻷوضَاع فِي كَثير مِن اﻷحّيان إِلى أسوَأ مِمَا كَانت فِكان هَؤﻻء كَالذِي أرّاد أن يُعالِج زَكامًا فَأحدثَ جُذامًا .
وخِـتـامـاً :
نَقُول اللّهَ اللَّه يَا أُمَّةَ مُحمَّد ، عُودوا لِنصابِكم ، أرَوُا اللّه مِن أنفُسكُم خَيرا ، بدِّلوا وغيِّروا ، اخضَعُوا لَه والتجِئُوا ، وعَليه تَوكلُوا ، وبِه ثُِقوا ، وبِسنةِ نَبيه تَمسكُوا ، وبِالعُلماء الرّاسخِين إلزَمُوا ، تُفلِـحُـوا...تُفلِـحُـوا...
وصلَّى اللّه عَلى نَبينا مُحمّد وعَلى آلِه وصَحبِه وسَلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق