.

.
الحق والعلم والعدل في النقد من يرد الله به خيرا يفقه في الدين حقيقة اليقين أهل السنة والجماعة مدونة شباب الخيرالسلفية

08 مايو 2014

سئل العلامة ربيع بن هادي المدخلي أتباع المبتدع .. هل يلحقون به فى الهجر ؟

سئل العلامة ربيع بن هادي المدخلي
أتباع المبتدع .. هل يلحقون به فى الهجر ؟

فأجاب الشيخ حفظه الله ورعاه : المخدوع منهم يُعلَّم ياأخوة ، لاتستعجلوا ، علموهم وبينوا لهم ، فإن كثيراً منهم يريد الخير حتى الصوفية ، والله لو هناك نشاط سلفى ، لرأيتهم يدخلون فى السلفية زراقات ووحداناً .فلا يكن القاعدة عندكم بس هجر .. هجر .. هجر .. هجر .. الأساس الهجر ! الأساس هداية الناس ، ادخال الناس فى الخير ، قضية الهجر قد تفهم غلطاً ، إذا هجرت الناس كلهم من يدخلون فى السنة ؟ . الهجر هذا ياأخوتاه ، كان فى أيام الإمام أحمد .. الدنيا مليئة بالسلفية ، وإذا قال الإمام أحمد فلان مبتدع سقط ، أما الآن عندك السلفية كالشعرة البيضاء فى الثور الأسود , الأساس عندكم هداية الناس ، وإنقاذهم من الباطل ، تلطفوا الناس وادعوهم وقربوهم يكثر إن شاء الله سواد السلفيين وتكسبوا كثيراً من الناس , أما أنت ( منتفخ ) وهكذا ، وكل الناس ضالون ، ولاتنصح ولاشىء ، ولابيان ، غلط .. هذا معناه سد أبواب الخير فى وجوه الناس ، فلا تكن عندكم بس زجر .. زجر الهجر ، إذا قال اهجروا ، ممكن واحد مبتدع يرجع ، يضطر يرجع ، يشوف الدنيا كلها قدامه سلفيين
فيضطر للرجوع .. اما الآن يلتفت كدا مايرى سلفيين ، راح مع الناس .. فتنبهوا لهذه الأشياء. تكون القاعدة عندكم الأساس هى هداية الناس ، وإدخالهم فى السنة ، وإنقاذهم من الضلال ، هذه هى القاعدة عندكم ، واصبروا واحملوا وكذا وكذا ، بعدين آخر الدواء الكى .. أما تكون من أول مرة ! هذا غلط بارك الله فيكم . فليكن القاعدة عندكم هو انتشال الناس ، والله كثير من الناس فيهم الخير ، يريدون الخير ، ايروحون للمساجد ايش يبغون ؟ يريدون الجنة يا إخوة ، يريدون الخير .. لكن الأساليب ، خلوا أساليبكم حكيمة ، والله الأساليب الحكيمةا لرحيمة الذى يشعر أنك مااأنت متعال عليه ، إذا شعر إنك متعال عليه مايدخل معك ، مايريد منك الحق ، لكن تواضع له ، ألن جانبك ، ترفق به ‘ ادعوه بالحكمة ، وإن شاء الله كثير من الناس يدخلون . كانت الهند كلها خرافيين قبوريين ، وجاء أهل الحديث بالعلم والحكمة ، كسبوا الملايين بحكمتهم وعلمهم ، ثلاثة .. اربعة من كبار تلاميذ الشيخ : نذير حسن ، قلبوا الهند رأساً على عقب ، بحكمتهم وعلمهم ، واحد منهم ابتلاه الله ! جاء مبتدع وضربه بالمِعْوَل، حتى خلص مات فى نظره ، وجاءوا وأخذوا هذا المجرم وأودعوه السجن ،
[ ما فاق هذا الرجل من غشيته ، قال : هذا الذى ضربنى .. فين راح ؟ قالوا : أودعوه فى السجن .. قال : أبداً ما يُسجن ، خلص أنا عفيت عنه .. قالوا : خلص سجنوه .. أبوا يفكوه .. كان ينفق على أولاد المجرم .. لما خرج من السجن دخل فى السلفية ، من كبار المجرمين ! كان واحد اسمه ( أبو المحجوب ) فى السودان ، أول من نشر السلفية فى السودان ، كان يضل يضربونه ، ويسحبونه برجله ، ويرموه خارج المسجد ، أول ما يفيق يضحك ، لايحقد علىأحد ، ولا ينتقم ، ولا شىء ، يضحك ويبتسم ، ودخل ناس كثير من مشائخه فى الدعوة السلفية ! الشاهد أنا ما أبغى توصلون إلى هذا المستوى ، لكن أبغى عندكم شىء يا إخوة من الحكمة والحلم والصبر والقصد الطيب ، وأن القصد هداية الناس بارك الله فيكم ، والله بالأخلاق الحكيمة ، والحلم يقبلون الناس على دعوتكم .. وإذا كان ماعندكم إلا الجفاء والشدة (( ولوكنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك )) .. هذا رسول الله عليه الصلاة والسلام ، قال له الله هكذا ! ياإخوة بارك الله فيكم ، بعض إخواننا عندهم هذه الشدة الزائدة ، التى تخرج من السلفية ماتدخل ، تخرج تطارد من السلفية ماتدخل أحد ، هذا موجود الآن ..  فهؤلاء المطاردين .. عليهم أن يتوبوا لله عز وجل ، وأن يحسنوا أخلاقهم ، وأن يكونوا هداةً إلى الله عز وجل .. بارك الله فيكم عليكم بهذه الأساليب ، لاتكن القاعدة عندكم هجر ... هجر ... هجر ... هجر وبس ، الهجر مشروع لكن إذا نفع .. أنت فى عهد احمد أهجر ، لكن في عهد من أنت ؟ بارك الله فيكم ، فلابد من الحلم والصبر .. بارك الله فيكم ، وتقريب الناس إلى الخير وإدخالهم فيه !!!

من شريط سجل فى رمضان سنة 1423 للهجرة مع فضيلة الشيخ : ربيع المدخلى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق