سئل العلامة ربيع بن هادي المدخلي
أتباع المبتدع .. هل يلحقون به فى الهجر ؟
فأجاب الشيخ حفظه الله ورعاه : المخدوع منهم يُعلَّم ياأخوة ، لاتستعجلوا ، علموهم وبينوا لهم ، فإن كثيراً منهم يريد الخير حتى الصوفية ، والله لو هناك نشاط سلفى ، لرأيتهم يدخلون فى السلفية زراقات ووحداناً .فلا يكن القاعدة عندكم بس هجر .. هجر .. هجر .. هجر .. الأساس الهجر ! الأساس هداية الناس ، ادخال الناس فى الخير ، قضية الهجر قد تفهم غلطاً ، إذا هجرت الناس كلهم من يدخلون فى السنة ؟ . الهجر هذا ياأخوتاه ، كان فى أيام الإمام أحمد .. الدنيا مليئة بالسلفية ، وإذا قال الإمام أحمد فلان مبتدع سقط ، أما الآن عندك السلفية كالشعرة البيضاء فى الثور الأسود , الأساس عندكم هداية الناس ، وإنقاذهم من الباطل ، تلطفوا الناس وادعوهم وقربوهم يكثر إن شاء الله سواد السلفيين وتكسبوا كثيراً من الناس , أما أنت ( منتفخ ) وهكذا ، وكل الناس ضالون ، ولاتنصح ولاشىء ، ولابيان ، غلط .. هذا معناه سد أبواب الخير فى وجوه الناس ، فلا تكن عندكم بس زجر .. زجر الهجر ، إذا قال اهجروا ، ممكن واحد مبتدع يرجع ، يضطر يرجع ، يشوف الدنيا كلها قدامه سلفيين
فيضطر للرجوع .. اما الآن يلتفت كدا مايرى سلفيين ، راح مع الناس .. فتنبهوا لهذه الأشياء. تكون القاعدة عندكم الأساس هى هداية الناس ، وإدخالهم فى السنة ، وإنقاذهم من الضلال ، هذه هى القاعدة عندكم ، واصبروا واحملوا وكذا وكذا ، بعدين آخر الدواء الكى .. أما تكون من أول مرة ! هذا غلط بارك الله فيكم . فليكن القاعدة عندكم هو انتشال الناس ، والله كثير من الناس فيهم الخير ، يريدون الخير ، ايروحون للمساجد ايش يبغون ؟ يريدون الجنة يا إخوة ، يريدون الخير .. لكن الأساليب ، خلوا أساليبكم حكيمة ، والله الأساليب الحكيمةا لرحيمة الذى يشعر أنك مااأنت متعال عليه ، إذا شعر إنك متعال عليه مايدخل معك ، مايريد منك الحق ، لكن تواضع له ، ألن جانبك ، ترفق به ‘ ادعوه بالحكمة ، وإن شاء الله كثير من الناس يدخلون . كانت الهند كلها خرافيين قبوريين ، وجاء أهل الحديث بالعلم والحكمة ، كسبوا الملايين بحكمتهم وعلمهم ، ثلاثة .. اربعة من كبار تلاميذ الشيخ : نذير حسن ، قلبوا الهند رأساً على عقب ، بحكمتهم وعلمهم ، واحد منهم ابتلاه الله ! جاء مبتدع وضربه بالمِعْوَل، حتى خلص مات فى نظره ، وجاءوا وأخذوا هذا المجرم وأودعوه السجن ،
[ ما فاق هذا الرجل من غشيته ، قال : هذا الذى ضربنى .. فين راح ؟ قالوا : أودعوه فى السجن .. قال : أبداً ما يُسجن ، خلص أنا عفيت عنه .. قالوا : خلص سجنوه .. أبوا يفكوه .. كان ينفق على أولاد المجرم .. لما خرج من السجن دخل فى السلفية ، من كبار المجرمين ! كان واحد اسمه ( أبو المحجوب ) فى السودان ، أول من نشر السلفية فى السودان ، كان يضل يضربونه ، ويسحبونه برجله ، ويرموه خارج المسجد ، أول ما يفيق يضحك ، لايحقد علىأحد ، ولا ينتقم ، ولا شىء ، يضحك ويبتسم ، ودخل ناس كثير من مشائخه فى الدعوة السلفية ! الشاهد أنا ما أبغى توصلون إلى هذا المستوى ، لكن أبغى عندكم شىء يا إخوة من الحكمة والحلم والصبر والقصد الطيب ، وأن القصد هداية الناس بارك الله فيكم ، والله بالأخلاق الحكيمة ، والحلم يقبلون الناس على دعوتكم .. وإذا كان ماعندكم إلا الجفاء والشدة (( ولوكنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك )) .. هذا رسول الله عليه الصلاة والسلام ، قال له الله هكذا ! ياإخوة بارك الله فيكم ، بعض إخواننا عندهم هذه الشدة الزائدة ، التى تخرج من السلفية ماتدخل ، تخرج تطارد من السلفية ماتدخل أحد ، هذا موجود الآن .. فهؤلاء المطاردين .. عليهم أن يتوبوا لله عز وجل ، وأن يحسنوا أخلاقهم ، وأن يكونوا هداةً إلى الله عز وجل .. بارك الله فيكم عليكم بهذه الأساليب ، لاتكن القاعدة عندكم هجر ... هجر ... هجر ... هجر وبس ، الهجر مشروع لكن إذا نفع .. أنت فى عهد احمد أهجر ، لكن في عهد من أنت ؟ بارك الله فيكم ، فلابد من الحلم والصبر .. بارك الله فيكم ، وتقريب الناس إلى الخير وإدخالهم فيه !!!
من شريط سجل فى رمضان سنة 1423 للهجرة مع فضيلة الشيخ : ربيع المدخلى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق